زايد والعالم

زايد والعالم

زايد والعالم

 صوت الإمارات -

زايد والعالم

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

الأسبوع الماضي، وبمناسبة نهائي كأس زايد للأبطال، كتبت مقالة حملت عنوان «زايد الحاضر»، وقلت في بدايتها: إن هناك رجالاً في هذه الدنيا لا يرحلون حتى لو غابوا جسداً، والسبب أن بصماتهم وأعمالهم هي التي تتحدث نيابةً عنهم، ولم يحدث أن أجمع العرب يوماً على محبة شخصية بعينها، مثلما فعلوا مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حتى اقترن اسمه بـ «الخير»، فلا يأتي ذكره إلا بـ «زايد الخير».
وقتها كان الاحتفال بالراحل الباقي الشيخ زايد عربي الهوية والهوى، واليوم انتقل الاحتفاء به إلى العالم..
فهذا الأسبوع يشهد العالم في واحدة من أهم مدنه على الإطلاق «إن لم يكن أهمها اقتصادياً»، وهي نيويورك، يشهد ماراثون زايد الخيري، الذي بات حدثاً تقليدياً تعيشه نيويورك ويحظى بتغطية إعلامية كبيرة، ولأهمية الحدث منحت سلطات المدينة مساحات أكبر للمنظمين في سنترال بارك أحد أهم معالمها من أجل الاحتفال، ليس فقط بحدث رياضي خيري يذهب ريعه لمؤسسة «هيلثي كيدني»، المتخصصة في أبحاث وعلاج أمراض الكلى على مستوى العالم، بل تجاوز الماراثون الأمور الخيرية، ليصبح رسالة إماراتية للعالم في عام التسامح، وفي الذكرى 15 لانطلاقه، رسالة هي أحوج ما يكون العالم المضطرب بالتطرف والإرهاب لها.
هي رسالة الإمارات للعالم بالتعايش والتسامح وقبول الآخر وعدم نبذه أو إقصائه،
لهذا سيحمل المشاركون والفائزون معهم تذكاراً إماراتياً يحمل الرقم 15، ويحمل أيضاً شعار عام التسامح، ونحن نعرف أن التسامح هو سمة الأقوياء وليس سمة الضعفاء.
فما يحدث في العالم الآن من عنف وعنف مضاد، تحت شعارات لا تمت للإنسانية بـ «صلة»، يحتاج من الجميع وقفة جادة ومسؤولة تسهم في تجفيف منابع التطرف الفكري، والأكيد أنه في أية بيئة متسامحة ومتصالحة مع محيطها ومع ذاتها، فإن الفكر الإقصائي سيجد صعوبة كبيرة في اختراقها.
ماراثون زايد الخيري هو أكبر بكثير من مجرد حدث رياضي عالمي، بل هو علامة فارقة في تاريخ التواصل الإنساني غير المشروط، سوى بالمحبة والتآخي والتواصل بين شعوب العالم على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم ودياناتهم ومذاهبهم، وهو ما يعكس حقيقة ما يجري في دولة الإمارات التي تحتضن أكثر من 200 جنسية بكل سلام ووئام وتسامح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زايد والعالم زايد والعالم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates