تدوير المدربين

تدوير المدربين

تدوير المدربين

 صوت الإمارات -

تدوير المدربين

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

من حق المدربين أن يبحثوا عن عمل، ومن حقهم أن لا يعترفوا بالفشل، وأن يرموا التبعات على الإدارات واللاعبين والنظام والاحتراف وألف سبب خارج عن إرادتهم، ومن حق الجماهير أن تفرح وأن تطالب بالانتصارات والإنجازات، وأن تغضب وتطالب برحيل كل من له علاقة بإحباطها أياً كان، ومن حق الإدارات أن تدافع عن نفسها، وأن تجد «كبش فداء» لأخطائها، وهي حتماً محصورة بالمدربين أولاً، وببعض الإداريين ثانياً، وباستبدال النجوم ثالثاً، فلا حل رابعاً سوى هذه الحلول، إلا بالاستقالة، وهذه غالباً غير واردة، لأنها تحتاج إلى شجاعة، وتعني أنها هي المسؤولة عن الخلل، ونادراً ما نعترف بالمسؤولية عن الأخطاء في منطقتنا.
إذن ما هي الحلول للمشكلات المزمنة وللخسارات التي تتعرض لها الأندية؟
الجواب بكل اختصار هو «المدرب»، الذي وجد في الإقالة سبباً للإثراء بدلاً من الزعل والغضب، ولدي عشرات وآلاف الأمثلة على أسماء فشلت في أندية وأدخلتها في متاهات فتمت إقالتها ومنحها الشروط الجزائية «المليونية»، وقبل أن يجف حبر الإقالة جاءت أندية جارة أو منافسة أو من نفس المنطقة وتعاقدت مع نفس «المُفنش»، لتبدأ سياسة التدوير التي تبدو ناجعة وناجحة للجميع، فمن يدرب «اكس» اليوم ستجده عند «واي» غداً، ومدرب «الواي» ذهب إلى «اكس» والكل مستفيد.
الأندية تنفس عن غضب جماهيرها، والمدربون يقبضون الشروط الجزائية، والتي لم أفهم حتى اللحظة، لماذا ندفعها إذا دفعنا عشرات قبلها، ولم نتعلم من دروس التعاقدات، بوضع بنود صريحة في حالة فشل المدرب، أو واجه عدد خسائر معينة، بأنه سيتم إقالته، من دون دفع أي فلس لا أخضر ولا أحمر ولا من يحزنون.
الموسم الماضي تمت إقالة 11 مدرباً في دوري الخليج العربي، وهذا الموسم قد نجد نفس العدد، بعد أن شاهدنا مدربين يتم «تفنيشهم» من المرحلة الثانية فقط، والأسماء هي نفسها تذهب وتعود وتقبض وتفشل هنا وتنجح هناك، وميزانيات الأندية هي التي تعاني، وأحياناً يتم الركون إلى مدرب على مضض، لأن من تعاقد معه لا يستطيع دفع شرطه الجزائي؟
أعتقد أن لو الجميع تعامل مع المدربين بورقة موحدة وبأسلوب يجعله يدرك أنه في حالة فشله فلن يقبض أي شرط جزائي، فستكون وقتها الأمور مختلفة، وسيكون هناك جهد أكبر وجدية أكبر في العمل وسعي للفوز، بدلاً من سعي للخسارة والإقالة وقبض الشرط، كما حدث مع العشرات من المدربين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدوير المدربين تدوير المدربين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

بلدية دبي تؤكد حرصها على دعم ذوي متلازمة داون

GMT 11:43 2013 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

GMT 13:22 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعلن تطهير الإنترنت من "الشائعات والعربدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates