الإعلام والضمير

الإعلام والضمير

الإعلام والضمير

 صوت الإمارات -

الإعلام والضمير

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

كثير منا يتحدث عن إعلام الحياد، وإعلام المهنية، وإعلام الإثارة، والإعلام «الأبيض» و«الأصفر»، وكل أنواع العمل الإعلامي التي تختلف باختلاف أدواته ومنصاته وبيئته.
فما يصلح لـ«السوشال ميديا» قد لا يصلح للإعلام التقليدي، وما يمكن تقبله في دولة قد لا يمكن «بلعه» في دولة أخرى، ولكن يجب أن نتفق أنه في كل دول العالم هناك إعلام «مهني ملتزم» وإعلام «عشوائي منفلت»، ولهذا حاولت الدول وضع ضوابط للإعلام، إن كان بتقييد التصرفات أو قوننتها، أو تركها للقضاء بين المتخاصمين، كما يحدث في أوروبا والغرب، مع إيجاد هيئات أو اتحادات أو وزارة يعمل تحتها الجميع، وهي من تحدد الضوابط والقوانين.
برأيي الشخصي المتواضع وبعد 37 سنة من العمل الإعلامي، فإن الضمير هو العامل الأول والأهم في العملية الإعلامية، قبل المهنية والتخصص والدراسة والتعمق والحياد.
ومن لديه ضمير سيعرف أن الكذب على الناس ليس من المهنية ولا من الأخلاق بشيء، ومن لديه ضمير لن يكيل بمكيالين، الأول غض الطرف عن كل مساوئ ومثالب من يحب، والثاني فتح الناس والتفتيش عن عيوب وأخطاء من يكره، أي شخصنة العمل الإعلامي لغايات خاصة وضيقة، والأدهى أن هناك إعلاميين يتوقعون مثلاً فشل شخص في مكان ما، لهذا تراهم يقللون من قيمة أي نجاح، ويغتاظون من الفوز، حتى لو كان فوزه هو فوز لبلادهم، لأن النظرة الضيقة للأمور وشخصنة التفكير لا تؤديان إلى رؤية أعم وأشمل، بل إلى محاولات بائسة لتغيير الوقائع فقط، لإثبات أن وجهة نظره هي الصحيحة.
المشكلة الحالية أن هناك إعلاميين بات لهم متابعون بالملايين، وباتوا يطرحون ما يشاؤون عبر منصاتهم الخاصة في «السوشال ميديا»، وبات تأثيرهم مؤذياً، إن لم يكن ما يطرحونه حقيقياً ومهنياً، وخالياً من الإثارة المصطنعة، أو الأدلة والإثباتات على ما يقولونه، في ظل انقياد غريب من البعض خلف من يتابعونهم، ويعتبرون أن كل ما ينشرونه هو حقائق ثابتة وغير قابلة للنقاش، وبالأخص إذا كان الحساب موثقاً بالعلامة الزرقاء.
الإعلام ضمير ومن لا ضمير له لن تنفع معه سوى نصوص القانون التي يجب تطبيقها على من لا ضمير له.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام والضمير الإعلام والضمير



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates