بقلم - ماجد الرئيسي
نحن مقبلون على أيام وطنية سعيدة، كاليوم الوطني الـ 49، ويوم الشهيد الإماراتي، ولاشك أننا في وطن يرى فيه الشعب أن جميع أيام العام هي أيام وأعياد وطنية.
شهداء من القوات المسلحة ووزارة الداخلية وشهداء من السلك الدبلوماسي والهيئات الخيرية، جميعهم من دون استثناء استشهدوا من أجل السلام، وهذا نهج الدولة في التعامل مع التحديات والرسالة السامية التي تؤكدها المواقف لا التصريحات، فجميع المهام الخارجية والتحديات التي ساهمت الدولة في حلها بمشاركة الدول الأخرى، هي من أجل إحلال السلام، فحتى الحروب التي لو نظرنا إليها تعد آخر الوسائل والحلول التي يتم اللجوء إليها لتحقيق هذا الهدف.
تلك التضحيات الإنسانية هي أساس الفخر والاعتزاز لكل مواطن في الإمارات، ولا أبالغ إن فضلت قصص تضحياتهم على القصص التاريخية التي سمعناها عن مقاتلين آخرين من شعوب ودول أخرى، ولنكون أوضح قليلاً، لا يكفي أن نثبت أسماء هؤلاء الشهداء وحسب، أعتقد أنه من الضروري تخليد قصص تضحياتهم وتدوين حياتهم الشخصية، وباعتبارنا مجتمعاً متماسكاً ومترابطاً، نسمع الكثير عن قصص الشهداء ومآثرهم وحياتهم الشخصية، هؤلاء يجب أن تراهم الأجيال قدوة حسنة في مجتمع أساسه العمل والتضحية بأغلى ما يملك من أجل الوطن.
لا تخلو دولة صاعدة من تحديات وتضحيات ولا يوجد بطل من دون جروح، فإن كان الوطن هو البطل، فبلا شك أنه سيعتز بكل جرح بقي أثره عليه، بهذه الصورة تعزز الإمارات حضورها ودورها، وبهذه الصورة تعتز الإمارات بشعبها الذي يؤمن بأن الشعوب تصنع المستحيل بالإرادة.. رحم الله شهداء الوطن، وكل عام ونحن، بفضل تضحياتهم، بخير.