ملحمة المفاوضات الإماراتية

ملحمة المفاوضات الإماراتية

ملحمة المفاوضات الإماراتية

 صوت الإمارات -

ملحمة المفاوضات الإماراتية

ماجد الرئيسي⁩
بقلم - ماجد الرئيسي⁩

نعم تحقق المطلوب والإمارات أول دولة عربية ستحصل على طائرات اف 35، ولكن يجب أن ننظر إلى تفاصيل هذه النتيجة التي لم تأت من فراغ، والقول إن هذه العملية كانت من بنود ونتائج اتفاق السلام مع إسرائيل فهو مخطئ، بل هي عملية دبلوماسية وتحركات عملت بها الإمارات على مدار سنوات منذ عهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
لم تكن إدارة الرئيس أوباما متحمسة لبيع المقاتلات إلى الإمارات، وبالأساس لم تتقدم الإمارات بطلب رسمي لشراء المقاتلات في عهد أوباما، ولكن إدارة الأخير كانت على علم بنية الإمارات في الحصول عليها، ولأن المسألة تعتبر تجارية و دبلوماسية، فإن الإمارات لم تتسرع في تلك الفترة بالإعلان عن نية الشراء والتقدم بشكل رسمي بها بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها الولايات المتحدة، إلا أن الدبلوماسية الإماراتية فضلت خيار التعامل بهدوء لحين اكتمال عامل الظرف المناسب  والوقت المناسب للتقدم بعملية الشراء.
عندما تقدمت الإمارات بالطلب الرسمي استثمرت الظروف المحيطة في المنطقة، كما أن معاهدة السلام مع إسرائيل كان لها أثر مهم، ولكن يبقى العامل الأساسي هو قوة التعامل الدبلوماسي في مواجهة الحملات التي دعت إلى عدم الموافقة على بيع السلاح، إذ كشفت وزارة العدل الأميركية أن قطر استعانت بمجموعة ضغط أميركية للاتصال بالكونجرس بشأن مشروع قرار في مجلس النواب لتعطيل الصفقة، ومن ثم شهدنا الدعوات التي أطلقها عدد من النواب ضد تمرير الصفقة، والتي برزت فيها النائبة الهان عمر بشكل كبير، ومع اشتداد الحملة ضد الإمارات، وقبل تصويت مجلس الشيوخ على مشروع القرار كان لظهور سفير الدولة لدى واشنطن موقف قوي وحازم بضرورة محافظة أميركا في على علاقاتها مع الإمارات، والمضي قدماً في عملية البيع. وبالرغم أن نتيجة التصويت صبت في مصلحة الإمارات إلا أنه حتى ولو كانت النتيجة جاءت في مصلحة الرافضين، فإن الرئيس الأميركي يملك صلاحية الفيتو وتمرير العملية، ولكن كان الدبلوماسية الإماراتية قوية بما يكفي دون اللجوء للفيتو.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملحمة المفاوضات الإماراتية ملحمة المفاوضات الإماراتية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates