نصيب الأفراد

نصيب الأفراد

نصيب الأفراد

 صوت الإمارات -

نصيب الأفراد

محمد اليامي
بقلم - محمد اليامي

عندما كان نصيب الأفراد من أسهم الشركات المطروحة للاكتتاب لا يزيد على 20 في المائة، قال كثيرون - وأنا منهم - إن هذه النسبة قليلة في مقابل النسبة التي تستأثر بها المؤسسات والصناديق والمحافظ الخاصة.
اليوم، وفي اكتتابين أخيرين، أحدهما انتهى والآخر سيتم الشهر المقبل، نزل نصيب الأفراد إلى 3 في المائة فقط! فالشركتان طرحتا 30 في المائة من أسهمهما للاكتتاب العام، ثم خصصتا 90 في المائة من هذه النسبة للمؤسسات والصناديق، و10 في المائة فقط من هذه الـ30 للأفراد، أي أنها بعبارة أخرى تبدو كأنها لم تطرح شيئا للأفراد الذين سيحصلون على سهمين أو ثلاثة، وربما واحد إذا اكتتب عدد من المواطنين من ست خانات.
أتفهم محاولة جذب مدخرات الأفراد للصناديق لتكون السوق مؤسسية أكثر، وهو هدف معقول، لكن ليس إلى هذا الحد، لأن كثيرا من المكتتبين يعدون ما يخصص لهم جزءا من مدخراتهم التي تتنامى مع الزمن، ونحن ضمن رؤيتنا السعودية، نروم زيادة ثقافة الادخار، ورفع مستويات الاستثمار المحلي، والأفراد جزء مهم لتحقيق ذلك.
أرى في زيادة نصيب الأفراد في الاكتتابات إلى الحدود المعقولة التي لا تتعارض مع فكرة جعل السوق مؤسسية، أرى فيها أولا تنبيها للناس للادخار والاستثمار، وعلاقات للشباب مع قطاعات الاقتصاد في البلاد عبر التعرف على الشركات الناجحة والمهمة والمؤثرة، فبعض الشباب لا يعرف ماذا يعني مصطلح شركة مساهمة، كما أن فيه رفعا للوعي المالي كله، حيث تزداد علاقة الناس بالاقتصاد.
أيضا هناك إعطاء فرص أكثر للمرأة العاملة، أو المنتجة أو المدخرة، خاصة مع ارتفاع عدد المشتغلات بالوظائف أو الأعمال، وتنامي ثقافة استقلالهن المادي واعتمادهن على أنفسهن، ومن شأن الاكتتاب في الشركات الناجحة أن يكون رافد ادخار واستثمار لهن، وربما يكون أيضا داعما لمزيد من حراكهن الاستقلالي المستحق.
التقليص المتواصل لحصة الأفراد من كل اكتتاب جديد قد يؤدي إلى عزوف عن المشاركة في الاكتتابات لعدم وجود عدد كاف من الأسهم يحفز على المشاركة ومن ثم الاحتفاظ بها.
أعلم أن "من حكم في ماله ما ظلم"، وأصحاب الشركات أحرار في النسب التي يطرحونها وتلك التي يخصصونها للأفراد، ولست أدعو إلى سن قانون أو تحديد نسبة بقدر ما هي دعوة للمبادرة والتشجيع، وربما يكون في ثناياها دافعا للصناديق الاستثمارية أن تكون جاذبة أكثر للأفراد من حيث رسومها وتوزيعاتها فيزداد مع الوقت إقبالهم عليها، ويمكن حينها البدء بتقليص نصيب الأفراد من الاكتتابات الجديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيب الأفراد نصيب الأفراد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates