طلب إفصاح

طلب إفصاح

طلب إفصاح

 صوت الإمارات -

طلب إفصاح

محمد اليامي
بقلم - محمد اليامي

تصفية، هو الاسم المختصر للجنة المساهمات العقارية التي تتبع وزارة التجارة، وهي - بحق - نقلة نوعية في إرجاع الحقوق إلى أصحابها، وهي لمن لا يعرفها "لجنة أنشئت بقرار مجلس الوزراء ومهمتها تصفية المساهمات العقارية المتعثرة التي قبل تاريخ 22 / 8 / 1426هـ".
اللجنة أنجزت كثيرا وصفت مساهمات كانت في حكم الميؤوس منها، وهذا جنبا إلى جنب مع صدور أنظمة المساهمات والصناديق العقارية، أسهم في تنظيم السوق وإخراج العابثين بها والمتطفلين عليها.
قبل نحو ثلاثة أشهر أعلنت اللجنة قرب تصفية مساهمة كبيرة ومشهورة في المنطقة الشرقية أسهم فيها الناس منذ عام 2003 وتعثرت وطال بها الأمد حتى يئس منها أصحابها، خاصة أن الشركة التي طرحتها غيرت اسمها وهربت من المسؤولية، وأعلن تاريخ للمزاد العلني لبيع الأرض وطلب من الناس تحديث بياناتهم وتقديم أوراقهم إلى البنك الذي حددته اللجنة.
استبشر الناس خيرا، وذهبوا إلى البنك، وشاهدوا الحملة الإعلامية والإعلانية التي أطلقها منظم المزاد، ثم قبل يومين أو ثلاثة من المزاد أعلن إلغاؤه، وأسقط في يد الناس، وانهالوا على موقع اللجنة وحسابها في أحد مواقع التواصل الاجتماعي يستفسرون عن السبب، ولم يجبهم أحد سوى بالإجابة "الأتوماتيكية" التي تقول إنها ستعلن أي مستجدات في حينها!
السؤال، لماذا لا تعلن اللجنة التفاصيل للناس وهم أصحاب الحق والمال والزمن الضائع والأحلام التي تم إيقاظها بعد أن كادت تموت؟ ألسنا نعيش مرحلة جميلة وعميقة في السعودية، حيث الشفافية والإفصاح هما من أهم ملامح المرحلة؟ أليس من هو أكبر من اللجنة مقاما ومسؤولية يجيب عن استفسارات الناس عن كل ما يمس حياتهم ومعيشتهم ومستقبل رؤيتهم؟ فلماذا لا تكون اللجنة جزءا من هذا الجمال، وهذه النقلات وتعلن صراحة سبب أو أسباب إيقاف المزاد وتعطل تصفية هذه المساهمة؟
من حق الناس، بل من حق المرحلة التاريخية التي يعيشونها، بفضل من الله، ثم بفضل قيادة الحزم والعزم، والرؤية التي أبهرت العالم، أن يعرفوا هل هناك أمل قريب فينتظرون؟ أو أن الأمر عاد إلى المربع الأول فيمزقون أوراقهم ويستخلفون في مالهم. يقول المتنبي:
وما صبابة مشتاق على أمل من اللقاء كمشتاق بلا أمل
ولعله أراد - يصعب كثيرا معرفة ما يريد الشعراء - أن المشتاق الذي لا يأمل لقاء حبيبه أشد حالا لأنه إذا كان على أمل خفف التأميل، والمساهمون - مع الفارق - ينطبق عليهم بشكل أو بآخر هذا التشبيه.
لعل اللجنة تعلن الحقيقة حتى لو كانت قاسية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلب إفصاح طلب إفصاح



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates