أنشد جعفر بن شمس الخلافة:
هي شدّة يأتي الرخاء عقيبها / وأسى يبشر بالسرور العاجل
وإذا نظرت فإن بؤسا زائلا / للمرء خير من نعيم زائل
وقال شاعر:
هذا جزاء امرئ أقرانه درجوا / من قبله فتمنى فسحة الأجل
قال آخر:
وقالوا يعود الماء في النهر بعدما / خلت منه آثار وجفت مشارعه
فقلت الى أن يرجع الماء عائدا / ويعشب شطاه تموت ضفادعه
قال أبو الطيب المتنبي:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص / فهي الشهادة لي بأني كامل
قال ابو فراس الحمداني:
غنى النفس لمن يعقل / خير من غنى المال
وفضل الناس في الأنفس / ليس الفضل في الحال
وقال محمود الوراق:
من كان ذا مال كثير ولم / يقنع فذاك الموسر المعسر
وكل من كان قنوعاً وإن / كان مقلاً فهو المكثر
وقال النمر بن تولب:
بكرت باللوم تلحانا / في بعير ضلّ أو حانا
علقت لوا تكررها / إن لوا ذاك أعيانا
وقال شاعر:
من امارات مفلس أن تراه / ملحفاً في اقتضاء دين قديم
وقال آخر:
وما كل مخضوب البنان بثينة / ولا كل مسلوب الفؤاد جميل
قال بشار بن برد:
خير اخوانك المشارك في المر / وأين الشريك في المر أينا
الذي إن شهدت سرك في الحيي / وإن غبت كان أذنا وعينا
وقال أبو ذؤيب:
تريدين كيما تجمعيني وخالدا / وهل يجمع السيفان ويحك في غمد
وقال شاعر:
لا تسألن عن امرئ واسأل به / إن كنت تجهل أمره ما الصاحب
وقالت ميسون:
لبيتٍ تخفق الأرواح فيه / أحبّ اليٌ من قصر منيف
ولبس عباءة وتقرّ عيني / أحبّ اليّ من لبس الشفوف
وقال الأخطل الصغير:
الشعر روح الله في شاعره / ذاك يوحيه وهذا ينشر
وقال إبن الوردي:
غب وزر غبا تزد حبا فمن / أكثر الترداد أضناه الملل
وقال أبو تمام:
السيف أصدق أنباء من الكتب / في حدّه الحد بين الجد واللعب
وقال أبو الطيب المتنبي:
ومن العداوة ما ينالك نفعه / ومن الصداقة ما يضرّ ويؤلم