الاستعباد الوظيفي

الاستعباد الوظيفي

الاستعباد الوظيفي

 صوت الإمارات -

الاستعباد الوظيفي

الكاتب ضرار بالهول الفلاسي
بقلم - ضرار بالهول الفلاسي

مصطلحات كثيرة في حياتنا شائعة الاستخدام، صادمة لو تمعنا في مضامينها الحقيقية ومعانيها اللغوية، هذه المصطلحات وإن كانت تتعايش معنا في جميع مراحل الحياة ومتعرجاتها، إلا أنها تكثر في الواقع في عالم الوظائف سواء الرسمية منها أو الخاصة، وهذه المصطلحات أحصرها في تقديم عرائض التظلم، أو الاسترحام، أو الاستعطاف.

فكثيراً ما يصادفنا، أحدهم ناصحاً لأحد العاملين، الذين لم ينالوا حقهم أو نصيبهم من الفرص، بأن يقدم تظلماً، ولو توقفنا عند معنى كلمة تظلم في اللغة العربية، لوجدنا أنها تعني الشكوى من الظلم، أي أن هناك فاعلاً للظلم، هو الظالم، وإلا لما وقع الظلم على المظلوم، الذي بات بحاجة إلى تقديم عريضة أو كتاب تظلم، وحال كاتب التظلم، لا يختلف كثيراً عن حال كاتب الاسترحام، طلباً لرحمة، علماً بأن من يطلب الرحمة من غير الله فهو في خطأ كبير، وحال الاسترحام ليس أكثر شأناً من الاستعطاف، عندما يوجه إلى بشر بدلاً من الله تعالى.

والحقيقة أن هذه المصطلحات تكشف لنا عن خلل في منظومة الإدارة، إذ يفترض حسب المنطق، أن يحصل الناس على حقوقهم، وأن يتوفر تكافؤ الفرص للجميع، للإسهام في مسيرة الحياة، وتحقيق الذات أيضاً، زد على ذلك أن الإصرار على استخدام هذه المصطلحات رغم عقم ما ينتج عنها في أغلب الأحيان يمثل في الواقع ثقافة يجب مراجعة مفاهيمها وشوائبها التي علقت بها مع الزمن، وذلك لسبب جوهري وهو أن حقوق الناس لا يمكن أن تطلب من خلال عرائض، وإنما يجب أن تحفظها القيم والأخلاق، ولا سيما وأن مجتمعاتنا العربية هي مجتمعات مسلمة تحض على قيم العدل والمساواة بين الناس، ولذلك أقول ارحموا ترحموا قبل أن تندموا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستعباد الوظيفي الاستعباد الوظيفي



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates