«مليونية الوفاء»

«مليونية الوفاء»

«مليونية الوفاء»

 صوت الإمارات -

«مليونية الوفاء»

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

ردّ اليمنيون في «مليونية الوفاء» حينما اندفع مئات الآلاف في عدن وحضرموت والمروة وشبوة وأرخبيل سقطرى في مسيرات شعبية مؤيدة للتحالف العربي، وجّه خلالها المشاركون الثناء والتقدير للإمارات والسعودية، على جهودهما في دعم الأمن والتنمية في اليمن، منذ انطلاق عاصفة الحزم في العام 2015.
ردّ أهل الجنوب على وزراء «الإخوان» في الحكومة، ورفضوا اتهاماتهم الأخيرة للإمارات، فهم يعرفون تضحيات جنودها، وفرقها الإنسانية، ويعرفون كم مدرسة دمرتها جرائم الحوثي وحلفائه من الإرهابيين، وأعادت الإمارات بناءها أو تأهيلها وتجهيزها مكاناً لائقاً بأطفال اليمن، وحقهم في التعليم. يعرفون كيف تصدت فرق الإغاثة الإماراتية لمحاولات تجويع الجنوب، وسلبه الأمن والأولويات المعيشية، لإخضاعه للمشيئة الإيرانية.
اليمنيون الذين احتشدوا في «مليونية الوفاء» للإمارات والسعودية، عاشوا أربعة أعوام صعبة، أعاق خلالها التمرد الحوثي وتحالف الإرهاب كثيراً من مشروعات البناء، وتأهيل البنية التحتية، وتشغيل المؤسسات الصحية والتعليمية، وتحت كل تلك الصعوبة، كانت قواتنا المسلحة تعمل بكفاءة وإخلاص، وكان الهلال الأحمر الإماراتي حاضراً في كل مستشفى وعيادة ومدرسة، وأوجد حلولاً عاجلة لتفشي الأمراض، والنقص الحاد في مطاعيم الرضع والأطفال.
الآباء والأمهات والطلبة والموظفون والعمال الذين خرجوا في مليونية الجنوب، لا يعنيهم تباكي حزب «الإصلاح» على معاقل الإرهابيين الذين وجهت لهم قواتنا ضربة، ضمن قواعد التحالف، وفِي إطار منع الميليشيات المسلحة من تهديد جنود التحالف. لقد عاشوا أياماً، اختلط فيها الدم اليمني بالإماراتي والسعودي في معارك استعادة الشرعية من ميليشيا الحوثي، وهم الآن الأكثر قدرة على تمييز الصديق من العدو، ولذلك لم يُبالِ أهل الجنوب، فكانت مسيراتهم أشبه باستفتاء على ضرورة التحالف، وأهميته لمصلحة اليمن.
«مليونية الوفاء» أسقطت رهانات «الإخوان» و«الحوثي» و«القاعدة» على يمن متروك للفوضى والخراب وتكاسر الأطماع الخبيثة. حجم المشاركة لم يكن مفاجئاً إلا لمن يعيش في الشكوك والإنكار. فهذا هو التعبير اليمني عن مصلحة البلاد في التحرير والسلام وتقرير المصير، وتجاهل حملات الأكاذيب، وما تخفي وراءها من تأييد ضمني للعصابات، واستعداد للتقارب معها، حتى لو كان ثمن ذلك العودة باليمن أربع سنوات إلى الوراء.
شكراً لكل يمنية ويمني في الجنوب العزيز على الصوت العربي النقي من الغايات والإنكار. شكراً لهم، فصوتهم سيظل مسموعاً، وأعلى من ضجيج الكذب والتزييف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مليونية الوفاء» «مليونية الوفاء»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates