الكذبُ المثير للسخرية

الكذبُ المثير للسخرية

الكذبُ المثير للسخرية

 صوت الإمارات -

الكذبُ المثير للسخرية

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

يوم أمس، اجتمع نحو 19 شخصية ينتمون إلى مجامع واتحادات ومراكز منبثقة من «جماعة الإخوان»، ليناقشوا «باسم الأمّة جميعها» الحكم الشرعي في «اختراع ديانة جديدة»، وجعلوا من هذا العنوان محوراً أساسياً أُفردت له مساحات في وسائل إعلام «سيئة السمعة».
المثير للسخرية هنا أمران، أولهما: أن الذين اخترعوا كذبة الديانة الجديدة أعلنوا أنهم يناقشونها «باسم الأمّة»، لكنهم لم يقولوا لنا كيف حصلوا على هذا التفويض، خاصة وأننا نعرف أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم وجماعتهم، ونعرف أيضاً أن بعضهم فارّون من العدالة في بلادهم، وبعضهم يعيشون بجوازات سفر مزورة، فيما يواجه آخرون منهم تهم الحضّ على الإرهاب، حيث تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء عبر فتاوى القتل والدم التي كانوا يصدرونها حسب الطلب.
الأمر الثاني المثير للسخرية أن المؤتمر لم يجد من يتابعه، أو يتفاعل معه، وفشل فشلاً ذريعاً، رغم تسويقه على منصات تواصل اجتماعي تابعة للجان إلكترونية لها خبرتها في إدارة الحملات، وتعمل وفق نظام وظيفي دقيق، له تاريخه في ممارسات «الدجل الإلكتروني» المدفوع بالكراهية والأجندات التنظيمية.
وعلى كل حال، فقد كان الهدف معروفاً، وهو تشويه «البيت الإبراهيمي» والتعريض به، بل وإظهار أنّ الهدف منه «ديانة جديدة»، في «خبث» لا نعتقد، كمراقبين، أنه خرج إلى العلن اعتباطاً، بل إن غالب الظن، وليس كلُّ الظن إثماً، أنه قد تمت صياغته بأيدٍ تابعة لأجهزة لها ارتباطاتها توجيهاً وتمويلاً واحتضاناً. لكنّنا، وتجاوزاً، نسميه «شطحة» من شطحات التطرف التي تبنّتها «دكاكين إعلام» تخلّت منذ زمن عن أبسط مبادئ «النزاهة» وانحازت إلى مشروع الإرهاب في العالم كله، بل والبحث عن مسوغات له.
ينزعج البعض من المكانة التي وصلت إليها الإمارات مركزاً عالمياً للأخوة الإنسانية، بل وتقلقهم الدعوة العالمية المفعمة بالأمل التي رعتها أبوظبي وتمثلت في «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي ذكّرت الجميع بالقيم الإنسانية التي تحضّ على التآخي والتعاون بين بني البشر، وأكدت أن ما يجمع المجتمع الإنساني أكثر مما يفرقه.
ولكي نزيد قلقهم أكثر، نؤكد أننا سنستمر في مواصلة العمل مع شركائنا الدوليين في تعزيز ثقافة السلام، بما يكفل إحلال الاستقرار والأمن وتحقيق الازدهار والتنمية، بينما ستستمر جهودنا في التعاون مع المجتمع الدولي لتعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والعيش المشترك لما فيه خير البشرية.
وختاماً نقول: لم يعد يدهشنا «الخبث الإخواني» وقدرته الخارقة على الكذب والفبركة وخداع الجماهير، لكن ما يدهشنا هو الإصرار على «المناورات المكشوفة» عبْر «الجماعة» إيّاها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكذبُ المثير للسخرية الكذبُ المثير للسخرية



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates