عن صناعة الأكاذيب

عن صناعة الأكاذيب

عن صناعة الأكاذيب

 صوت الإمارات -

عن صناعة الأكاذيب

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

قبل أيام، اخترع رئيس تحرير صحيفة قطرية «موجة اعتقالات جديدة» في الإمارات، وجعلها محوراً لتغطية صحفية وتغريدات على «تويتر». ومعروف أن هذا النوع من الكذب يجد جمهوراً إلكترونياً جاهزاً ومتحمساً لتصديقه وإعادة نشره، بالإضافة إلى تفاصيله، مدفوعاً بالكراهية وبأجندات تنظيمية، تتوخى التحريض، باعتباره أكثر سهولة وسرعة من تقصي صدقية الخبر من عدمها.
هذا مثال واحد للأخبار المصطنعة أو المفبركة، وتتعرض الإمارات والسعودية ومصر ودول أخرى في المنطقة إلى هجمات متتالية منها يومياً، وغالباً تصوغها منصات تابعة لأجهزة استخبارية، أو إلى جماعات متطرفة، ترتبط توجيهاً وتمويلاً بتركيا وقطر وإيران، وبعضها يتمركز في إسطنبول والدوحة، ويوظّف إعلاميين ورجال دين ومؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي.
ما كشفته «الاتحاد» الأحد الماضي عن وجود سبع شركات علاقات عامة، تعمل لمصلحة جماعة «الإخوان» وتختص بصناعة الأخبار، يشير إلى جهود تنظيمية كبيرة لنشر محتوى دعائي مضاد، اعتماداً على الأجيال الجديدة من «الإخوان» الناشطة في الإعلام الاجتماعي، والمتشكلة على هيئة سلاسل من الجيوش الإلكترونية المتطرفة.
أربع من هذه الشركات تمولها قطر، والثلاث المتبقية تنفق عليها تركيا، ولديها لجان إلكترونية إخوانية، تصنع الأحداث، وتدير الحملات، ويعني ذلك وجود نظام وظيفي دقيق، لبث الإشاعات والأكاذيب، ومهاجمة الدول والأشخاص المستهدفين، يعمل فيه آلاف الأشخاص المنتمين للجماعة، وهذا ما أظهره تحليل نفذه الأمن السيبراني المصري مؤخراً.
أبرز تكتيكات الدعاية القطرية - التركية في هذا السياق، تجلت الشهر الماضي، بعد انتشار فضيحة تدبير الأمن القطري هجوماً إرهابياً على ميناء بوصاصو الصومالي، بهدف إقصاء الشركات الإماراتية العاملة فيه. الخبر كان مؤكداً ومدعّماً بتسجيلات صوتية، نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، ولم تستطع الدوحة نفيه، لكن الشبكات الإخوانية نشطت خلال أسبوع كامل في التشكيك بأدلة الصحيفة الأميركية، وافتعلت أخباراً معادية للإمارات والسعودية، للتغطية على الفضيحة، وعلى نحو يُظهر إدارة موحدة للإنتاج الدعائي.
طبعاً، هذا جزء من الحرب الإعلامية الدائرة منذ سنوات في الإقليم. وتتطلب من الدول المستهدفة إنشاء مراصد إلكترونية، تعمل وفق أسس احترافية، للتصدي لصناعة الأكاذيب، بالحقائق والمعلومات، بما يشكل تالياً محتوى مهنياً مضاداً، صالحاً للتداول على شبكات التواصل الاجتماعي، على قاعدة أن «العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن صناعة الأكاذيب عن صناعة الأكاذيب



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates