من هنا نبدأ

من هنا نبدأ

من هنا نبدأ

 صوت الإمارات -

من هنا نبدأ

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

«من هنا نبدأ».. هكذا نرى ملخص مقررات القمة الخليجية- التي احتضنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة- أقوى أركان الأمة وصمام أمانها والمدافع القوي عن مصالحها-، وتحديداً في «العلا»، حيث عبقرية المكان.
وللتوضيح أكثر نقول: كإماراتيين.. لم تغب عن وجداننا، ولو للحظة، وشائج القربى الممتدة عبر التاريخ بين شعوب دول مجلس التعاون، فيما بقي «خليجنا واحد» الشعار الأقرب إلى نفوسنا، رغم «أزمة قطر».
كما أنه لم يغب عن أذهاننا أن قوة إرادة «المنظومة الخليجية» أكبر من أي معوقات أو صعوبات، خاصة بعد ما قطعته من مسافات بعيدة في التضامن والعمل المشترك، وتحقيقها الكثير من آمال وطموحات شعوبنا في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.. وهي أمور يصعب هدمها، أو المساس بها تحت أي ظرف.
غير أن هناك تساؤلات كثيرة كانت تفرض نفسها، أهمها: كيف لهذه المنظومة أن تعمل بكفاءة وفاعلية مع وجود أي تصدعات.
كما لا يخفى أنّ ثمة أطرافاً إقليمية ودولية مستفيدة من بقاء «أزمة قطر» على حالها في المشهد السياسي الخليجي والعربي، خاصة أن تداخلاتها وتداعياتها مغرية للانفراد والاصطفاف والصراعات، الأمر الذي يستدعي تقديراً حكيماً للمخاطر التي تحيطنا، والأحلام الإمبراطورية التي تتربصنا ولا تتورع عن الطمع في مواردنا.
إزاء كل هذا، جاء انحياز دولة الإمارات، التي شهدت في العام 1981 انطلاق أول قمة خليجية، إلى العقلانية، ومنح الفرصة لمراجعة الذات، ومن ثم العمل لبناء الثقة عبر بداية حقيقية، قوامها الاحترام المتبادل ومبادئ الأخوّة والجيرة والمصالح، وما عدا ذلك، فإن الجميع متضرر على نحو أو آخر، الأمر الذي عبّر عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله: «المتغيرات والتحديات المحيطة بنا تتطلب قوة وتماسكاً وتعاوناً خليجياً حقيقياً وعمقاً عربياً مستقراً».
بقي القول: إننا ننظر بكثير من العرفان إلى الدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية ودولة الكويت انطلاقا من رؤيتهما الثاقبة لثقل الكيان الخليجي ودوره الإقليمي والدولي، فيما لن تغيب الشقيقة الكبرى مصر عن الوجدان العربي والخليجي، لأنها أعطت الكثير وتحملت الكثير.
متفائلون بمرحلة جديدة من العمل الخليجي والعربي المشترك، والتزام قوي تجاه أخوّتنا ووحدتنا ومصيرنا الواحد، بعيدا عن الأزمات والخلافات.. و«من هنا نبدأ».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هنا نبدأ من هنا نبدأ



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates