الدخل بدل المهنة ملاحظات أولية

"الدخل بدل المهنة": ملاحظات أولية

"الدخل بدل المهنة": ملاحظات أولية

 صوت الإمارات -

الدخل بدل المهنة ملاحظات أولية

بقلم - حمد الكعبي

نحتاج إلى مزيد من الإيضاحات والأجوبة للقرار الخاص باستقدام المقيمين لأفراد عائلاتهم، الذي استبدل شرط المهنة بشرط الدخل، كما أعلنته «الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية»، مع التنويه بالانعكاسات الإيجابية للإجراء في ما يتعلق بتوازن النوع الاجتماعي في الإمارات، وتنشيط قطاعات حيوية في اقتصادنا، كالخدمات والبنوك والعقار والتجزئة، وغيرها.
القرار بحد ذاته، يستهدف الاستقرار المعيشي والنفسي للمقيمين في الدولة، ومن المهم أن ثمة دراسة، كلّف بها مجلس الوزراء الجهات المختصة، لتقديم عدد من التسهيلات في الخدمات الأساسية للمقيمين الأجانب في الصحة والتعليم، وتشجيع الاستعانة بأفراد العائلات المقيمة بديلاً من استقدام عاملين جدد من الخارج.
اشترط القرار أن يكون راتب المقيم أو المقيمة ثلاثة آلاف درهم مع توافر السكن، أو أربعة آلاف من دونه، ليتمكن من استقدام أفراد أسرته، مع ضمان شمولهم بالتأمين الصحي، طوال إقامتهم، ولا شك أن هذه السقوف خضعت للتحليل والدراسة في أكثر من جانب، يرتبط بتكاليف المعيشة، ومدى إنتاجية المقيم البعيد عن عائلته، وجاهزية القطاعات الصحية والتعليمية لاستيعاب القادمين الجدد، وغير ذلك، من حسابات وتحوطات. وهنا ملاحظات أولية مع بدء تطبيق القرار:
أولاً: أفراد الأسرة الذين يستطيع المقيم استقدامهم غير محددين بعدد، وهذا يشكل عبئاً على دخولهم، ويرفع فاتورة العلاج، والسكن، لاسيما إذا كان مصدر دخل الأسرة من عمل أحد الزوجين فقط، فهل من حلول في هذا الجانب؟.
ثانياً: هل سيتم استيعاب المستقدمين الجدد في المدارس الحكومية مجاناً، أو بتكلفة رمزية، بما يساعدهم على تلبية الاحتياجات المعيشية الأخرى، ويحقق الغاية الأساسية من القرار في مزيد من الاستقرار الاجتماعي لهم، وما هي طبيعة «التسهيلات» في هذا الصدد؟.
ثالثاً: تقدم الدولة كثيراً من الدعم والرعاية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، غير أن استقدام مكفولين جدد يعني تكاليف إضافية على أصحابها، خصوصاً في ما يتعلق بالتأمين الصحي، وخلافه من رسوم.
رابعاً: من المفيد أن يتم لاحقاً تحديد المواصفات والشروط اللازمة للسكن، تلافياً لتكدس العائلات في وحدات صغيرة جداً، بما يخالف القانون.
في هذا الإطار، فإن الشهور الستة الأولى من التطبيق ستتيح للجهات المعنية وافراً من النتائج، بما يساعدها على إيجاد تصورات وحلول وبدائل، ما يعزز مكانة الإمارات، بصفتها الدولة الأولى المفضلة للعيش والإقامة في العالم العربي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدخل بدل المهنة ملاحظات أولية الدخل بدل المهنة ملاحظات أولية



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates