انتخاباتنا التدرج والتوسع

انتخاباتنا: التدرج والتوسع

انتخاباتنا: التدرج والتوسع

 صوت الإمارات -

انتخاباتنا التدرج والتوسع

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

في الخامس من أكتوبر المقبل، تجرى رابع انتخابات برلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في 13 عاماً، اختبرت خلالها الإمارات أبعاد ونتائج التدرج في المشاركة الشعبية، وعند كل استحقاق انتخابي، وجدت الدولة أن التجربة غنية بالنجاحات، وتستحق مزيداً من القوة والنضوج، فسعت إلى توسيع مداها، وتشجيع المواطنين على خوضها، بثقة ومسؤولية.
الانتخابات لدينا، تنبع من خصوصيتنا المحلية، ومن التفافنا حول قيادتنا وبلادنا. لا تشبه تجارب أخرى في المنطقة، ولا تسعى إلى محاكاة ما لدى الآخرين. إنها جزء من فهمنا لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين المواطن والدولة، ولم نكن معنيين أبداً بأية مخاوف تتعلق بإجرائها في الظروف الإقليمية، على العكس من ذلك، صممت الدولة على إجراء انتخابات المجلس الوطني في 2011، فيما كانت فوضى التطرف تندلع في «ربيع العرب» إياه.
ما حدث، أنّ اختبار 2006 وضع أساساً قوياً لما تلاه. كانت الهيئات الانتخابية على مستوى الدولة لا تزيد عن 6595 ناخباً، وأقبل المواطنون بنسب اقتراع عالية على المشاركة، وفي الفصل التشريعي التالي للمجلس في 2011 وصلت الهيئات الانتخابية إلى أكثر من 135 ألف ناخب، قبل أن تبلغ 224 ألفاً في نسخة 2015.
التدرج في الفكرة، والتوسع في التطبيق، طريقان واضحان لتجربتنا البرلمانية، ونحن اليوم على أعتاب انتخابات جديدة بعد نحو شهرين. الهيئات الانتخابية تزيد عن 337 ألف ناخب وناخبة، ونسبة تمثيل المرأة فيها تزيد عن 50%، والمقاعد المخصصة للنساء تشكل نصف أعضاء المجلس، في حين يحضر الشباب من سن 21 إلى 40 عاماً بنسبة 61%، وهذه الأرقام مؤشرات دقيقة على ما تريده الإمارات من العملية الانتخابية، لجهة دمج مختلف الشرائح الاجتماعية في اختيار ممثليهم في السلطة الاتحادية الرابعة، والمساهمة في أدوارها التشريعية والاستشارية.
ولو سألت مرشحاً إماراتياً، يعتزم تقديم أوراقه للانتخابات المقبلة عن برنامجه لهذا الدور، ستجد أن القضايا الداخلية تشكل قواماً له، كالهوية، والتركيبة السكانية، والعمل والتوطين، إلى جانب الصحة والإسكان، وغير ذلك من الملفات التي قطعت الدولة نفسها أشواطاً كبيرة فيها من التمكين إلى الحلول المبتكرة. 
من 2006 إلى 2019، جرت أحداث وتغيرات وأزمات كثيرة دولياً وإقليمياً، وأثناءها تمسكنا بمصلحتنا، وبأهدافنا الوطنية، فهذه انتخابات يشارك فيها مواطنون مستقلون ومواطنات مستقلات، لا تعبر برامجهم الانتخابية إلا عن قضايا تهم الإمارات وواقعها ومستقبلها. يذهبون إلى صناديق الاقتراع، بدوافع وطنية بحتة، لا تبالي بأجندات الآخرين، ولا بأوهام حزبية أو فئوية ضيقة، ومن كان في شك بصوابية النهج الإماراتي، فعليه أن يلتفت قليلاً إلى ما حدث ويحدث، حين قدمت شعوب حولنا شعارات الجماعات والأحزاب على أولويات بلادها ومصالحها في الأمن والرخاء، فكان ما كان..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخاباتنا التدرج والتوسع انتخاباتنا التدرج والتوسع



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates