السلام هو الطريق

السلام هو الطريق

السلام هو الطريق

 صوت الإمارات -

السلام هو الطريق

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

تحتفي الإمارات هذا العام بـ«اليوم الدولي للسلام»، بعد أيام قليلة على توقيعها معاهدة السلام التاريخية مع إسرائيل، والتي تتسق مع منهجها ورؤيتها لمستقبلها ومستقبل المنطقة التي كادت أن تفتك بها الصراعات والتوترات.
ويدرك المتابع للشأن الإماراتي أن السلام والتسامح والتعايش قيم متجذرة في ثقافتنا، فعلى امتداد أرضنا كان أجدادنا يزرعون أشجار «الغاف» رمزاً لهذه القيم، التي آمن بها الراحل الكبير الشيخ زايد «طيب الله ثراه» ورفع على أساسها بناء الإمارات الشامخ ليكون نموذجاً لدولة تنشد السلم والتنمية والازدهار، وتؤسس مبكراً للممارسات السلمية وثقافة التعايش بوصفها أسلوب حياة.
واليوم، تنطلق الإمارات من هذا الإرث، ليمتدّ التسامح في حاضرها ومستقبلها، ويشكل رؤية وخطاباً، ويثمر تآخياً إنسانياً وانفتاحاً وتنوعاً ووسطية واعتدالاً، حيث تستثمر الدولة في ثقافة التسامح والعيش المشترك والأخوة الإنسانية، وتبذل جهوداً إقليمية ودولية حثيثة، لإصلاح صورة منطقتها من تشوهات التطرف، ليس لها في ذلك من دافع سوى مصلحتها الوطنية وعافية هذه المنطقة وتحصينها ضد التطرف وضد كل من يتبناه مفهوماً ولغةً وسلوكاً.
قدرنا أن تكون لنا قيم نرعاها، ونعمل على ترسيخها في المنطقة والعالم، لتحويلها إلى واقع، وليس مجرد شعارات. وقدرنا أن نؤمن بإعلاء قيم التعايش، المليئة بالشجاعة والصدق، والأمل بأن السلام ممكن.
وليدرك الجميع أن الإمارات ستظل على الدوام قوة سلام واستقرار، تزرع الخير وتبث الأمل، وهي مستمرة في ما تراه ضرورة لمستقبلها، ماضية في تصويب ما علق بالمنطقة وشعوبها من تشويه، ولن يثنيها عن هذا العزم شيء، مهما ازدادت ضراوة الحملات الدعائية، فهي قد اختارت «السلام» نهجاً وسبيلاً، وكما قال غاندي: «ليس هنالك طريق للسلام، بل إن السلام هو الطريق».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلام هو الطريق السلام هو الطريق



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates