كان عاماً استثنائياً

كان عاماً استثنائياً

كان عاماً استثنائياً

 صوت الإمارات -

كان عاماً استثنائياً

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

رغم أن المنجزات في الإمارات لا تودّع عاماً ولا تنتظر آخر، إلا أننا نعتبر «2020» محطة مهمة جديرة بالتأمل، ومنطلقاً للمزيد من البناء.
فلقد كان عاماً استثنائياً، ألقت خلاله «جائحة كورونا» بظلالها وتداعياتها على اقتصادات كثيرة في العالم، لكننا ضاعفنا فيه قدرتنا على الإنجاز، وأثبتنا خلاله أننا جادّون في العمل لإحداث تحوّلات إيجابية وبنّاءة ترتقي بالحياة نحو درجات أعلى في التنمية والتنافسية، وتخدم الإنسان والإنسانية، مهما كانت التحديات.
ففي 2020، زادت مناعتنا، لأننا امتلكنا أدوات إدارة «أزمة كورونا» باقتدار، فكنّا ضمن قائمة الدول الأكثر أماناً من «الجائحة». 
وفي 2020، وسعنا دائرة مواجهة الفيروس، فعملنا على تخفيف أوجاع العالم، لتجوب «طائرات الخير الإماراتية» الأنحاء، محمّلة بأكثر من 1685 طناً من المساعدات التي استفاد منها الملايين في 121 دولة، فيما انطلقت 80 % من إمدادات منظمة الصحة العالمية إلى الدنيا عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية. 
في 2020، تصدرنا دول العالم في 121 مؤشراً من بين أهم تقارير التنافسية العالمية، وحافظنا على مكانتنا ضمن أفضل 10 دول تنافسيةً بالعالم، وكنا الأوائل عربياً في 479 مؤشراً، فيما ترسخت خلاله جدارتنا الائتمانية، وحصلنا على التصنيف السيادي الأقوى بالمنطقة، كما استطعنا استدامة موقعنا القيادي في أسواق الطاقة كأحد أبرز القوى المؤثرة في استقرارها.
كان عاماً لـ«الأمل»، فأطلقناه «مسباراً» إلى المريخ، مدفوعاً بيقين قيادة شغوفة بالبناء، مشغولة بالتنمية، واثقة بحاضرها ومستقبلها، وطموح شعب لا حدّ لتطلعاته، ولا مستحيل في قاموسه.
وفي 2020، فتحنا باباً واسعاً للسلام، واخترنا استكمال رسالتنا الإنسانية بعيداً عن الكراهية ودوامات العنف، انطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأن السلام خيار أولئك الذين يؤمنون بالمشتركات بين البشر، وبأنه الأصل في الحياة، والطريق الأوسع للرخاء، والأساس في العلاقات بين المجتمعات والدول.
الدبلوماسية الإماراتية، كانت حاضرة بقوة في المشهد الدولي خلال العام 2020، وعبرت بجلاء عن قراءتها الواقعية للمستقبل، ويقينها بأن العلاقات الدولية ورقة أساسية من أوراق النهضة والتقدم، وأثبتت قدرتها على التأثير الإيجابي والانتقال إلى أرحب، نحو شرق أوسط أكثر سلاماً.
واليوم، نودّع 2020، ونحن نجني ثمار مصداقيتِنا مع أنفسنا ومع الآخر، مكانة دولية راسخة وسمعة طيبة لبلد فاعلٍ وقادر.
نودّع 2020، وقد زادت ثقتنا ببلادنا وقيادتنا، وبيتنا المتوحد. نودّعه ونحن أشد عزماً على مواصلة مشروعنا الوطني الأكثر جاهزية للمستقبل، متمسّكين بقيمنا في السلام والتسامح والتعايش والانفتاح والتنوع.
نودّع 2020، ويملؤنا الإصرار على ترسيخ بصمتنا في حركة التقدم الإنسانية، مستلهمين «روح الاتحاد» التي تسري بداخلنا ركيزةً لهويّتنا، وأساسا لانتمائنا، ومصدراً لإلهامنا، وقوةً دافعةً لعجلة مسيرتنا.
كل عام وقيادتنا بخير، بلادُنا بخير، شعبُنا بخير، أمنُنا وأمانُنا بخير.. كل عام والبشرية بخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان عاماً استثنائياً كان عاماً استثنائياً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates