«القمر السماوي»

«القمر السماوي»

«القمر السماوي»

 صوت الإمارات -

«القمر السماوي»

بقلم _ حمد الكعبي

«أبوظبي تكتب التاريخ في الكرة الإنجليزية»، كان عنوان الصفحة الأولى من «الاتحاد» أمس، في إطار تغطيتها لتتويج «مانشستر سيتي» بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز، للمرة الرابعة، منذ آلت ملكية النادي في 2008 إلى مجموعة «سيتي فوتبول جروب» التي يملكها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.

العنوان واقعي جداً، والتفاصيل في ثنايا الحدث، تتجاوز الإنجاز الرياضي إلى أبعاد، تتعلق بكتابة تاريخ كروي جديد، وبمفاهيم أساسية في عالم اليوم، مثل صناعة السمعة، والقوة الناعمة، والنجاحات الاستثمارية والإدارية الخارجية، فضلاً عن عوائد التجربة على آفاق الرياضة المحلية، مع رصيد الخبرة الاحترافية الذي أتاحته إدارة مشروع كروي بحجم «مانشستر سيتي» في إنجلترا وأوروبا.

«القمر السماوي» غاب 44 عاماً عن منصات التتويج في واحد من أصعب الدوريات في العالم وأكثرها تنافسية، في ظل وجود أسماء كبرى مثل «ليفربول» و«مانشستر يونايتد» و«تشيلسي» وغيرها، وبعد أربع سنوات من انتقال ملكيته إلى أبوظبي، حقق بطولة الدوري الإنجليزي في 2012، ثم في 2014، ونجح في آخر نسختين من البطولة في السيطرة على «البريميرليج»، وإحراز نسختيه في 2018 و2019، والإعلان عن نفسه كياناً كروياً، يتهيأ لتكرار الإنجازات في دوري أبطال أوروبا.

عمل معقد وشاق جداً، وراء الوصول إلى هذا المستوى مع نادٍ عريق. الرياضة لم تعد مجرد ألعاب تنافسية، بين منتخبات وفرق. فخبراء كرة القدم في أوروبا، كانوا يتساءلون عن ما ينقص أندية عريقة لترفع الكؤوس الأوروبية في السنوات الأخيرة، خصوصاً أن الإنفاق المالي وحده ليس كافياً، إذا لم يكن جزءاً من رؤية رياضية شاملة، وفلسفة إدارية، تتوخى تحقيق صناعة كروية، وفقاً لشروط السوق واعتباراته في شراء اللاعبين وبيعهم، وإنشاء أكاديميات التدريب، والعائد التجاري من الاسم التجاري، والبطولات الكبرى، وغير ذلك.

في تألق «مانشستر سيتي» خلال السنوات الماضية، يُشار إلى أبوظبي التي أنقذت نادياً كبيراً من التعثر الكروي والخسارات المالية على مدى أكثر من أربعة عقود، ووضعته في مصاف الأندية الكبرى في أوروبا، حتى بلغت قيمته السوقية نحو 2.5 مليار دولار، ونحن في عصر، تسأل فيه الدول عن مساهمة القطاعات الرياضية في اقتصاداتها، والصين هي المثال القريب لنا في آسيا، وقد وضعت استراتيجية حتى عام 2025، لتصل إلى صناعة كروية بحجم 840 مليار دولار.

نفتخر بـ«القمر السماوي» الذي يطلع من استاد الاتحاد في مانشستر الإنجليزية، ويسطع في إنجلترا وأوروبا.. وفي بلادنا أيضاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«القمر السماوي» «القمر السماوي»



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates