السلام قمة الإنسانية

السلام.. قمة الإنسانية

السلام.. قمة الإنسانية

 صوت الإمارات -

السلام قمة الإنسانية

حمد الكعبي
بقلم - حمد الكعبي

تشهد الولايات المتحدة اليوم إبرام معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، «اتفاق إبراهيم» حدث تاريخي للمنطقة والإقليم منح المنطقة فرصة منطقية لتحقيق سلام شامل ينهي سنوات أثقلتها الصراعات.
ويؤكد أن كل تقدم وتطور حققته البشرية كان مرتبطاً في المقام الأول بالتوجه للمستقبل، بمعنى التطلع إلى حياة أفضل، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بتوافر أجواء السلام والتعايش.
التاريخ يشهد أن الصراعات والعداءات تعطّل روح الأمم، وتجمد حركتها، وإذا قرأت وقائع التاريخ وتحولاته عبر العصور كلها، سنعرف أنه لم يحدث مرة أن قامت وتأسست حضارة في بيئة من الصراع والعداء والتوجس، فمثل هذه الأجواء لا تحقق تنمية ولا تطوراً، ولا تؤدي إلى تقدم إنساني، بل تساهم في التراجع، وترسخ الجهل والتخلف.
النظر إلى ما يعيشه العالم من تحديات إقليمية توضح لنا ما يعنيه أن يكون السلام الذي يصون الحقوق، ويصون حياة الإنسان ومستقبله، منقذاً ومخرجاً وضرورة عاجلة، وبهذا المعنى يصبح السلام خيار الذين يعرفون قيمة الغد، قيمة البحث عن المشتركات التي تجمع بين البشر، المشتركات التي ترسخ التعايش والتآخي في إطار وحدة إنسانية شاملة.
من هنا يمكن وصف نهج السلام الإماراتي باعتباره نهجاً مستقبلياً وشجاعاً يضع حداً للصراع بين أطراف الإقليم، نهجاً يدشن مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة، والإمارات بذلك تمارس سيادتها واستقلالها على قرارها الوطني.
وتعرف كيف تحافظ على مصالحها ومصالح الأشقاء والأصدقاء في الإقليم، كما تظل الحقوق الفلسطينية الثابتة في قلب اهتمام القيادة السياسية الإماراتية، وفي وجدان الشعب الإماراتي، ويعرف الفلسطينيون جيداً من وقف مع قضيتهم داعماً ومسانداً من دون تردد أو مزايدة، في الوقت الذي مارس فيه آخرون شتى أنواع ودرجات المزايدة التي لم يكسب منها الشعب الفلسطيني شيئاً، مع الأسف البالغ.
أن تذهب إلى السلام يعني أن تذهب إلى المستقبل، أن تملك الحكمة التي تجعلك في قمة إنسانيتك، ووعيك، وقدرتك على أن ترى العالم عائلة واحدة من دون تصنيف أو تمييز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلام قمة الإنسانية السلام قمة الإنسانية



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates