خالد المشري حين يبيع بلاده للفوضى

خالد المشري حين يبيع بلاده للفوضى!

خالد المشري حين يبيع بلاده للفوضى!

 صوت الإمارات -

خالد المشري حين يبيع بلاده للفوضى

بقلم _ حمد الكعبي

الحضور الدائم لأي سياسي على شاشة «جزيرة الدوحة»، يتطلب شروطاً أساسية: العداء للإمارات والسعودية ومصر. الإغراق في مديح رجب طيب أردوغان. الانتماء إلى «الإخوان المسلمين»، ثم الحديث عن الديمقراطية، بالوصفة «الإخوانية» المجرّبة من زمن محمد مرسي العيّاط.

خالد المشري «رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية» قدّم أوراق اعتماده كاملة لتركيا وقطر، فاحتفت به «الجزيرة» في الأيام الأخيرة، وخصوصاً تصريحاته المعادية للإمارات، وبدأت في تسويقه «سياسياً معتدلاً»، في مقابل «الإخواني» الليبي المتطرف علي الصلابي «قرضاوي ليبيا»، المقيم في الدوحة، والمدرج على معظم قوائم الإرهاب.

الرجل، قيادي في «الإخوان»، ورئيس للمكتب التنفيذي لواجهتهم التنظيمية حزب «العدالة والبناء» حتى مطلع هذا العام، عندما أعلن استقالته من «الجماعة»، داعياً إلى تحولها من العمل المسلح، إلى العمل السياسي المدني، وهذا شعار جديد، صاغه الخداع الإخواني الكلاسيكي، منذ حسن البنا، وقد رفعه الإسلام السياسي، بعد 2011، للوصول إلى سدة السلطة، بعد فشل «إخوان مصر» الذريع في استيعاب أن إدارة خلية أو جمعية، يختلف كليّاً عن إدارة دولة في القرن الحادي والعشرين.

المشري، مطابق تماماً للمواصفات والمقاييس القطرية- التركية، واستقالته من «الإخوان» مناورة مكشوفة أصلاً، يفضحها أداؤه السياسي والإعلامي، فهو يصف الجيش الوطني الليبي بـ«الميليشيات الإرهابية»، ويتردد على الدوحة أكثر من بنغازي ومصراته، وأخيراً استقبله أمير قطر ووزير خارجيتها، فكان ثمن حفاوة الاستقبال مزيداً من الهجوم على أبوظبي، واتهامها بأنها ضد الديمقراطية في العالم العربي، وهو يعني «ديمقراطية» العيّاط، والحمدين، والحوثي، وراشد الغنوشي، وغيرهم من سارقي أحلام الشباب العربي.

خالد المشري، باع نفسه لقطر، فاشترته تركيا سريعاً، واستقبله هذا الأسبوع أردوغان، وما يريده السلطان العثماني من ليبيا يتعدى النفوذ السياسي في أفريقيا العربية، فهو يسعى إلى حصة تركية كبيرة من مشاريع إعادة الإعمار، فإصلاح شبكات الكهرباء، استحوذت عليه أنقرة، بتكلفة زادت على 2.2 مليار دولار حتى الآن، إلى جانب طموحاته في السيطرة على مشروعات البنية التحتية كاملة، بحثاً عن مخرج من الأزمة الاقتصادية الخانقة في تركيا.

علّة المشري، وأمثاله، أنهم يصطفون خلف أجندات خارجية ضد أمن بلادهم. فكل ليبي يعرف أن تركيا وراء اغتيالات العسكريين ورجال الأمن الليبيين، وأنها وقطر تزودان الميليشيات الإرهابية بالمال والسلاح، ولا دليل أكثر وضوحاً من ضبط السلطات الليبية باخرة تركية محملة بالأسلحة والمدرعات والعربات المصفحة في ميناء مصراتة، في يناير الماضي، كانت في طريقها إلى العصابات المتطرفة.

على أن كل سعي العتمة سيذهب جفاء، ويندحر «ربيع» الدم والفوضى، ليزهر ربيع الأمان والتنمية والأمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد المشري حين يبيع بلاده للفوضى خالد المشري حين يبيع بلاده للفوضى



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates