كشف الأساليب القطرية

كشف الأساليب القطرية

كشف الأساليب القطرية

 صوت الإمارات -

كشف الأساليب القطرية

محمد صلاح
بقلم: محمد صلاح

حين تقارن بين ما ورد في صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس، من أن قطر استخدمت حملة دعائية سرية وصفتها الصحيفة بـ «العمليات السوداء»، لتقويض عروض الملفات المنافسة على استضافة مونديال 2022 منتهكة قواعد «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا). وبين سلوك الدوحة مع الدول الأربع المقاطعة لقطر: السعودية ومصر والإمارات والبحرين، ستجد أنه لا فرق كبيراً. فالدوحة اعتبرت الدول الأربع منافسة لها! وبالتالي فإنها مارست الأساليب غير النظيفة للتأثير في أوضاعها الداخلية ومحاولة إسقاطها، كما استخدمت دائماً أموال الشعب القطري للإنفاق على أشخاص وجهات ومؤسسات بطرق سرية وغير قانونية لتحصل على ميزات لا تستحقها.

الصحيفة البريطانية ذكرت أن رسائل البريد الإلكتروني المبلغ عنها من شخص لم تكشف هويته، تُبين أن فريق الملف القطري دفع إلى شركة علاقات عامة وعملاء سابقين في «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية (سي آي إيه) لنشر «دعاية مزيفة» في شأن المنافسين الرئيسيين، أستراليا والولايات المتحدة، أثناء الحملة لاستضافة نهائيات 2022 التي فازت بها قطر. وقالت الصحيفة إن استراتيجية قطر كانت تتمثل في توظيف أفراد ذوي نفوذ من أجل مهاجمة الملفين المنافسين في بلديهما، مما خلق انطباعاً عن «غياب الدعم الداخلي» لاستضافة كأس العالم من قبل مواطني الدولتين.

معروف بالطبع أن «فيفا» يحظر على الدول المرشحة تقديم «أي بيان كتابي أو شفوي من أي نوع، سواء كان مناوئاً أو غير ذلك، حول العروض أو الترشيحات لأي بلد عضو آخر» بموجب القواعد الإرشادية.

لكن إحدى الرسائل الإلكترونية التي تم تسريبها والتي ذكرت «صنداي تايمز» أنها حصلت عليها، أظهرت أن قطر كانت على علم «بالمؤامرات لنشر السم» ضد المنافسين الآخرين في السباق لاستضافة النهائيات التي ذهب حق استضافتها إلى قطر في كانون الأول (ديسمبر) 2010. أوضحت الصحيفة البريطانية أن الاستراتيجية القطرية ذهبت إلى حد التخطيط لتبني الكونغرس الأميركي قراراً حول الآثار «الضارة» لاقتراح استضافة كأس العالم في الولايات المتحدة خلال أسبوع التصويت.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق سُرّبت إليها من أحد المخبرين الذي عمل مع قطر في حملة الترشح لاستضافة كأس العالم 2022.

في المقابل فإن ما ورد في بيانات الدول المقاطعة لقطر كشف بالتفصيل عن اساءات الدوحة في حق النظام العربي وتهديدها الأمن القومي للدول الأربع والمنطقة واستخدام المنصات الإعلامية لتشويه المجتمعات وتفتيتها، وتحريض شعوب ضد الحكام وفبركة التقارير والأخبار لاغتيال الشخصيات العامة معنوياً ونشر الطاقة السلبية بين المواطنين، واختراق المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الغربية لاستخدامها في الإساءة إلى الدول الأربع ورموزها والتعاون مع شركات للعلاقات العامة، ليس لتبييض وجه قطر، وإنما لتشويه كل إنجاز في الدول الأربع.

كلها سياسات اعتمدتها الدوحة لكونها اعتبرت أن الدول الأربع منافسة لها، ناهيك عن دعم قطر الإرهاب وعقدها التحالفات والاتفاقات مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية ودعمها الإرهابيين بالمال لإسقاط الدول وتخريب المجتمعات.

وفي بحثها عن دور إقليمي، اعتبرت الدوحة أن بقاء مصر موحدة ومن دون «إخوان» وازدهار السعودية وانتعاش اقتصادها، وتطور الإمارات ونجاح خطط التنمية فيها، وسلامة البحرين وأمن شعبها، هي أمور تمنع قطر من تحقيق أحلامها في ذلك الدور الإقليمي.

لا فرق بين ما فعلته قطر للفوز بتنظيم المونديال وبين تبنيها «للإخوان» في مصر والسعودية والإمارات البحرين والحوثيين في اليمن و «حزب الله» في لبنان، وتحالفها مع تركيا وإيران، وعلاقتها بـ «حماس» وإسرائيل في آن، وسعيها إلى إفشال كل مصالحة في ليبيا، وتدبيرها نفقات لنشر الذباب الإلكتروني في أنحاء الدنيا.

الخلاصة أن الدوحة تعتقد أن في إمكانها الفوز بالمونديال والدور الإقليمي عبر المال وشراء الذمم وصارت معتادة على ذلك.

نقلًا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف الأساليب القطرية كشف الأساليب القطرية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates