بقلم - منى بوسمرة
خطوات متسارعة تمضي بها دبي في ترسيخ أعمدة جديدة، ضمن منهجها الاقتصادي القوي، الذي يستند إلى الثقة الكبيرة برؤيتها ومؤسساتها الكبرى، وبنيتها التحتية ذات المستوى العالمي، وهو ما نراه اليوم، من خلال استمرار دبي في عمليات الإدراج لمجموعة من شركاتها الحكومية بقطاعات واعدة، وإعلان شركة «سالك» عزمها طرح وإدراج أسهمها العادية للتداول، وذلك بعد النجاح المبهر للإدراجات السابقة.
ما كشفت عنه الشركة، أمس، من إتاحة 1.5 مليار سهم، بقيمة اسمية، قدرها 0.01 درهم للسهم، خلال عملية الاكتتاب، والتي تمثل 20 % من إجمالي الأسهم المصدرة في رأسمال «سالك»، يمنح فرصة فريدة للمستثمرين للاستثمار في أصل من أصول البنية التحتية عالية الجودة في دبي، لما تشكله «سالك» كونها علامة تجارية رائدة، لعبت دوراً محورياً في إدارة الحركة المرورية في الإمارة على مدار 15 عاماً، ولدورها الكبير، الذي سيبقى في صميم خطط التوسع بقطاع الطرق والنقل الداعم لكل قطاعات الاقتصاد.
تمثل «سالك» جزءاً مهماً من المنظومة التقنية المتقدمة الداعمة للبنية التحتية لشبكة الطرق والمواصلات في دبي، والتي تعد من أفضل البنى التحتية عالمياً، وحافظت على المركز الأول عالمياً فـي جودتها لسنوات عدة، ما يجعل منها فرصة ذهبية حقيقية لاستثمار نوعي آمن بعوائد جاذبة، خصوصاً في ظل الكفاءة العالية بإدارة الشركة، وتوقعات النمو المستقبلي لها، ونموذج أعمالها، الذي يتطلب نفقات رأسمالية منخفضة.
هذه العوامل القوية تضاف إلى ما أعلنته الشركة من عزمها توزيع أرباح مرتين في كل سنة مالية، بعد الطرح، في أبريل وأكتوبر من كل عام، مع توقعات توزيع أول أرباح عن النصف الثاني من عام 2022 بحلول أبريل 2023، وبنسبة 100 % من صافي الربح، بعد الاحتفاظ بالاحتياطي القانوني، وبنسبة 100 % من صافي الربح القابل للتوزيع كونه أرباحاً، اعتباراً من عام 2023 فصاعداً.
طرح الشركة الذي سيبدأ في 13 سبتمبر الجاري يعطي دفعة قوية للاقتصاد، مع تأكيده على مضي دبي في إرساء مسارها الاقتصادي الواضح والمتنامي، وتنفيذ خططها الطموحة للعقود المقبلة في جذب الاستثمارات الاستراتيجية المباشرة، واستراتيجيتها، التي تشهد نجاحات متتالية في مضاعفة حجم سوقها المالي إلى 3 تريليونات درهم.
اقتصاد دبي، في ظل الرؤية المتقدمة التي أرساها محمد بن راشد يسير بخطى ثابتة، وواثقة نحو مراحل جديدة من النمو والاستدامة، ومضاعفة ركائزه، وتعزيز الثقة الكبيرة دولياً، بين أوساط المستثمرين، ورجال الأعمال، بصلابة أعمدته، وجاذبية قطاعاته.