«معاً أبداً» الشراكة قوة

«معاً أبداً».. الشراكة قوة

«معاً أبداً».. الشراكة قوة

 صوت الإمارات -

«معاً أبداً» الشراكة قوة

منى بوسمرة
بقلم : منى بوسمرة

وسط حالة التشظي وعدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة العربية، يظهر التحالف الاستراتيجي الإماراتي السعودي، كعمود فقري صلب يحمي المنطقة، أعاد بناء أمنها، تحت مظلة تحميها من الأطماع الإقليمية، فأثبت التحالف قوته ومتانته في وجه أزمات المنطقة، حتى غدا نواة للعمل العربي المشترك بسبب قوة الأداء وفاعليته، المستند إلى ما تمتلكه الدولتان من قدرات هائلة تستطيع التعامل مع أية متغيرات أو تقلبات إقليمية.

من هنا، تبدو احتفالات الإمارات باليوم الوطني السعودي الـ 90 الذي يصادف اليوم، تعبيراً رمزياً، رسمياً وشعبياً، عن وحدة الحال، الذي يستند إلى علاقات تاريخية أسس لها قادة البلدين منذ عشرات السنين، ولا زالوا يواصلون توسيعها، لضمان مستقبل مشترك، يزيد تشابك الشعبين وينقلهما إلى واقع أكثر نماء ورخاء وازدهاراً، وما نشهده اليوم من نهضة في البلدين ومن تشكيلهما ثقلاً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً يحسب حسابه إقليمياً وعالمياً، ما هو إلا تجليات تلك العلاقة التي تثمر خيراً لصالح الشعوب العربية واستقرار المنطقة.

ربما تتلاقى المصالح وتتقاطع لتشكيل أي تحالف بين دولتين أو أكثر، لكن النموذج الإماراتي السعودي يتقدم الرؤية والتفكير الواحد، لدى قيادة البلدين، على المصالح، لتشكيل علاقة عضوية دائمة تؤمن بالمصير المشترك، لذلك تأتي النتائج والمنافع أكثر تلبية لطموحات شعبي البلدين نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً، والانصهار في مسار واحد يزيد الدولتين قوة على قوة.

ومن بوابة هذا التحالف تمكّن البلدان من تحقيق إنجازات كبرى، من شواهدها لجم مشاريع الهيمنة على المنطقة من القوى الإقليمية ومن الجماعات الإرهابية، وبالتالي حماية الأمن القومي العربي وصيانته بعد الضربات التي تعرض لها في العقد الأخير، وما تسببت به من ضرر كبير، فجاء هذا التحالف ليكون قاعدة لتفعيل العمل العربي المشترك بآليات أكثر حيوية وأكثر استجابة للمتغيرات الإقليمية والعالمية، وتأكيداً للحضور العربي في المحافل الدولية والتأثير بالقرار الدولي بما يخدم مصالح الأمة.

وعدا عن ذلك، وعن الإنجازات التنموية، فإن أبرز إنجازات هذا التحالف هو تقديم الصورة الحقيقية للمنطقة، بعد أن تعمّد أصحاب الفكر الضال والمتطرف من تشويهها، فأعاد التحالف تقديمها وتقديم الإنسان فيها للعالم باعتبارها منطقة آمنة للعيش والاستثمار والعمل، بل إنها من أفضل مناطق العالم لذلك، خاصة أنها تزخر بفرص نوعية للمواهب والعقول والابتكار والإبداع تنافس فيه أعرق الدول، ليصنع التحالف بذلك أملاً جديداً في المنطقة، ويبعث رسالة حضارية للعالم بأن المنطقة ليس وكراً للإرهاب، بل مركز للتسامح والسلام والبناء والإنجاز والمشاركة في حل القضايا والتحديات العالمية من موقع المؤثر فيها لا المتأثر منها.

إن هذه العلاقة المثالية التي وصلت إلى تكامل يتجاوز الاقتصادي والاجتماعي والشعبي، إلى وحدة التوجهات السياسية، أصبحت في ظل الواقع الإقليمي ضرورة وحاجة دائمة لاستقرار المنطقة، وقيادة التحولات فيها، التي تخدم الأهداف الاستراتيجية العليا، ليس للبلدين فقط، بل لمجمل المنطقة، وما الخطط المعلنة بين البلدين والتشابك الاقتصادي والأمني والاجتماعي، والتقاء إرادة قيادة البلدين نحو التغيير الإيجابي في المنطقة، إلا بشرى بفوائد لا تتوقف ولا تنتهي من علاقة شعارها وجوهرها «معاً أبداً»، تأكيداً لمعنى قوة الشراكة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«معاً أبداً» الشراكة قوة «معاً أبداً» الشراكة قوة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates