بقلم : محمد الحمادي
بالأمس صدر تقرير في بريطانيا يتكلم عن ازدهار الدول في المنطقة، وكانت دولة الإمارات أكثر الدول ازدهاراً في المنطقة العربية فقد احتلت المركز الأول كأكثر الدول ازدهاراً في العالم العربي، بحسب مؤشر الازدهار العالمي الصادر عن مؤسسة ليجاتوم البريطانية، العريقة في مجال رصد رخاء الدول وازدهارها، وجاءت في هذا الترتيب متقدمة مرتبتين عن السنة الماضية.
في هذا اليوم ونحن نستعد للاحتفال بالعيد الوطني السادس والأربعين لقيام الاتحاد نشعر بالفخر بأن دولة الإمارات تحقق هذه المرتبة، بل وتتقدم عن العام الماضي، وربما المشهد الذي عشناه بالأمس ونحن نحتفي بجنودنا البواسل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل الوطن يجعلنا نشعر بالفخر المضاعف، حيث إن هذا الازدهار لم يأت من فراغ، ولم يأت بالصدفة، وإنما جاء بشيئين مهمين وبعد مسألتين مهمتين، الأولى العمل، والأخرى التضحية.
فدولة الإمارات قيادة وشعباً مؤمنة بأن لا تقدم ولا ازدهار إلا بالعمل الجاد والمستمر، ولن يكون هذا العمل ناجحاً، إلا إذا كان بتكاتف جميع أفراد المجتمع وبخطة واضحة وتوجيهات دائمة من القيادة وبمجهود مضاعف من كل مواطن ومقيم على هذه الأرض.. أما الأمر الآخر فهو التضحية من أجل ما تم إنجازه، وهذه التضحية تكون في أشكال وطرق ومستويات مختلفة، ولكن أعلى وأرقى مستويات التضحية، التضحية بالنفس، والروح، التي هي أغلى ما يملكه الإنسان، والتضحية بالأبناء وهم أغلى ما تملكه الأوطان.
وما شهدناه يوم أمس في يوم الشهيد، كان احتفاء برجال قدموا أرواحهم في سبيل هذا الوطن ولحماية هذه المنطقة التي نعيش فيها، ورد الطامع الذي يريد العبث في هذه المنطقة بالعمل والتضحية.
بالعمل والتضحية حققنا الازدهار، ووضعنا الإمارات على رأس قائمة الدول الأكثر ازدهاراً في المنطقة، وفي سبيل ذلك يجب أن نعمل للمحافظة على ما وصلنا إليه، ففي الإمارات قيم نبيلة نتمسك ونمارسها، بل وننشرها.