الرياض بخير وستبقى

الرياض بخير وستبقى

الرياض بخير وستبقى

 صوت الإمارات -

الرياض بخير وستبقى

بقلم : محمد الحمادي

تابع العالم، أمس، نجاح القوات المسلحة السعودية في إسقاط صواريخ الغدر الإيراني والحوثي التي كانت تستهدف مدينة الرياض، وأكد ذلك الاعتداء الهمجي الصارخ، وتلك الصواريخ، لكل ما كان لديه شك، أن قرار «عاصفة الحزم» لمواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية، كان صحيحاً، وجاء في الوقت المناسب، وأعادتني تلك الصواريخ الإيرانية،

واستمرار انقلاب الحوثيين وحربهم ضد الشرعية، إلى تلك السنوات العربية العجاف.

ففي مثل هذه الأيام، وقبل سبعة أعوام 17-12-2010، انطلقت شرارة ما يسمى «الربيع العربي» حين أشعل الشاب التونسي محمد البوعزيزي النار في جسده، احتجاجاً على وضعه وما تعرض له من سوء معاملة من واحدة من أفراد الشرطة، فاشتعلت تونس، ومن بعدها اشتعلت مدن عربية، الواحدة تلو الأخرى، وكانت نتيجة هذا الخريف العربي الأسود، حصاداً من الأرقام أكثر سواداً، ودولاً عربية أكثر دماراً من أي وقت مضى في التاريخ.

وليس أصدق من الأرقام لتأكيد ذلك، فبحسب تقرير المنتدى الاستراتيجي العربي، بلغ عدد اللاجئين من دول «الربيع» 14 مليون لاجئ، أما النازحون، فبلغ عددهم 8 ملايين نازح، وهؤلاء فروا قبل أن يتحولوا إلى قتلى وجرحى، فقد قتل منذ إحراق البوعزيزي نفسه 1.4 مليون قتيل، بالإضافة إلى 30 مليون جريح، وللأسف ما زال الدم يسيل، والإرهاب يعبث في المنطقة.

أما أرقام الخسائر الاقتصادية، فحدث ولا حرج عن المليارات التي تبخرت بسبب كذبة الربيع العربي، فقد بلغت الخسائر في البنية التحتية 900 مليار دولار، وما لا يقل عن 640 مليار دولار سنوياً هي الخسائر في الناتج المحلي العربي.

أما تكلفة الفساد الناجم عن السيولة الإدارية في الأجهزة الحكومية بدول الثورات، فقد تجاوزت التريليون و200 مليار دولار، وبلغ إجمالي حجم الضرر في الدول المنكوبة 461 مليار دولار.

أما معدلات الفقر، فقد زادت 60% في آخر عامين 2015 - 2017، وأصبح هناك 70 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر المدقع، وبدل من أن تحل مشكلة البطالة، فقد أصبح عدد العاطلين عن العمل من الشباب العربي منذ 2011 إلى اليوم 30 مليون عاطل! فضلاً عن وجود 14.5 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدرسة خلال 2017 فقط.

واقع مؤسف ومؤلم، ويجعل العرب أكثر إصراراً على مواجهة الحوثيين الذين سلموا أنفسهم للإيرانيين، ولن يسمح أحد بأن ينجح الحوثي في تحقيق هدفه، لأنه وببساطة لو نجح، فستكون الأرقام أعلاه مضاعفة مرات ومرات، سواء الخسائر البشرية أو الخسائر المادية، فمواجهة الحوثي على الأرض لن تتوقف، وخسائرهم ستستمر، وصواريخهم العبثية لن تحقق شيئاً ولن تصل إلى أبعد مما وصلت، والرياض وأهلها سيبقون بخير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض بخير وستبقى الرياض بخير وستبقى



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates