اللبنانيون والحب الحريري

"اللبنانيون والحب الحريري"

"اللبنانيون والحب الحريري"

 صوت الإمارات -

اللبنانيون والحب الحريري

بقلم : محمد الحمادي

فجأة اكتشف اللبنانيون أنهم يحبون رئيس الوزراء سعد الحريري، وأنهم غاضبون لأنه غادر مع عائلته إلى السعودية، وأصبح فريق منهم، وعلى رأسهم حزب نصر الله ومن معهم يرددون أنه محتجز من قبل السعودية، وأصبح شغل أولئك الشاغل هو إعادته واستعادته إلى لبنان.

اللبنانيون مصرّون على أن الحريري محتجز في الرياض والرئيس ميشيل عون صرّح بالأمس بأنه محتجز، وأن السعودية تقوم بعمل عدائي ضد لبنان! ووسط هذه الفوضى السياسية أصدر بهاء الحريري الشقيق الأكبر لسعد الحريري بيانه العام الأول، الذي أدان فيه إيران و«حزب الله» بالسعي إلى «السيطرة على لبنان»، وشكر المملكة العربية السعودية، وفي وقت متأخر من ليلة البارحة دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سعد الحريري وعائلته لزيارة فرنسا.

استقالة الحريري شأن لبناني، لكن ما يهمنا في هذه الأزمة هو السلوك السياسي اللبناني الذي هو بحاجة إلى تفكيك، وهو يدور في الفلك الإيراني بشكل مطلق.. فالحريري صرح، وغرّد، وأعلن على الهواء مباشرة أنه حر، وبخير، وسيعود إلى لبنان خلال أيام، لكن يبدو أن من «يحبون» الحريري ولا يستطيعون فراقه أسبوعاً واحداً لا يقتنعون بكلامه، بل ويدّعون عكسه، وهو الموقف الإيراني منذ اليوم الأول الذي يريد تشويه دور المملكة بأي شكل.

فالهجوم اللبناني على السعودية لا يبدو طبيعياً، فمن الواضح أن هناك إملاءات إيرانية على مراكز القرار في بيروت، وهناك ضغط إيراني للهجوم على المملكة، وهذا لا يبدو مستغرباً من أولئك الذين يدورون في فلك النظام الإيراني، ولكن السؤال هل يمثل هؤلاء لبنان بكل طوائفه ومناطقه، ومثقفيه، ونخبه السياسية والفكرية والثقافية؟ بالطبع لا، إذاً فلماذا لا نسمع غير صوت واحد من لبنان، وفي المقابل لماذا لم نسمع رد فعل حقيقياً تجاه كل التصريحات الإيرانية الاستفزازية في حق لبنان؟ لماذا لم يتكلم ويرفض أي مسؤول لبناني التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني حسن روحاني، التي ألمح فيها إلى تأثير طهران على القرار اللبناني! ولماذا لم نسمع رداً لبنانياً على خطاب نصر الله وهو يهاجم السعودية في خطابه الأخير؟! إننا نطرح كل هذه الأسئلة، لأننا نحب لبنان ونريد أن يعود لموقعه الطبيعي ويتخلص من التدخل، بل السيطرة الإيرانية.

أخيراً أعتقد أن الكل يعرف في لبنان من هو العدو الحقيقي، وبالتأكيد هذا العدو ليس السعودية وليسوا العرب، فالتاريخ شهد من الذي يأتي بالخير للبنان، ومن الذي يأتي بالشر والحرب والدمار للبنان، ومن الذي يستغل لبنان لتحقيق طموحاته التوسعية وإشعال حروبه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون والحب الحريري اللبنانيون والحب الحريري



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 15:08 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

GMT 02:16 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 17:31 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجمة البوب الكورية سولي عن عمر ناهز 25 عامًا

GMT 00:04 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل خليل يؤكد أن الجمهور ينتظر بشدة منافسات كأس آسيا

GMT 21:06 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء يختبرون مواد كيميائية تعمل على محو الذكريات

GMT 13:23 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رواج في حركة بيع العقارات بالعبور

GMT 17:54 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عواصف رعدية تجتاح ساحل أستراليا الشرقي

GMT 02:59 2019 الخميس ,22 آب / أغسطس

حسين الجسمي يطرح أغنية "دنيا" عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates