روحاني المشغول بالفرحة العربية

روحاني المشغول بالفرحة العربية!

روحاني المشغول بالفرحة العربية!

 صوت الإمارات -

روحاني المشغول بالفرحة العربية

بقلم : محمد الحمادي

مرة أخرى وليست الثانية ولا الثالثة ولا الرابعة، ولن تكون الأخيرة يحاول النظام الإيراني متمثلاً في شخص الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يخدع الشعب الإيراني، فبدلاً من أن يصحح بوصلة نظامه في طريقة التعامل مع شعبه الذي يطالب بحقوقه الطبيعية، فإنه يحاول أن يستخف بمطالب الشعب، بحيث يحاول أن يلفت الأنظار مرة أخرى إلى الخارج، فيقول وهو أكبر مسؤول في حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية «يرقص العرب فرحاً لما يحدث في إيران»، وهذا الكلام غير صحيح أبداً، فصحيح أننا في هذه الضفة من الخليج العربي نراقب عن كثب، وساعة بساعة ما يحدث في مدن إيران من احتجاجات ومسيرات شعبية سلمية، إلا أن هذا لا يجعلنا فرحين، فهذا ليس من شيم العرب، بل العكس هو الصحيح، فما يحدث في إيران يجعلنا قلقين من الوضع في إيران، فلا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد هذه الاضطرابات، ولا ‏أحد يستطيع أن يتوقع ما الذي يمكن أن يحدث إذا نجحت هذه الاضطرابات والاحتجاجات، ونجح المتظاهرون في تحقيق مطالبهم، وإسقاط نظام الملالي في إيران.

فالواقع يقول إن نظام إيران قام بتصفية وطرد كل منافسيه، وكل العقول الإيرانية المتنورة والمستقلة، ولم يعد هناك أسماء في الساحة السياسية غير التي تتبع نظام الولي الفقيه، لذا نرجو أن يتوقف النظام الإيراني عن خداع الشعب الإيراني، وأن يواجه الواقع بشجاعة أكبر، لا أن يستمر في لعبته القديمة المكشوفة، بإلقاء اللوم على العرب أو على الغرب، فهذه الثورة الشعبية إيرانية، ولن تتوقف بإلقاء التهم على الآخرين، ولا بالكذب والخداع، وإنما ستتوقف بالتجاوب مع مطالب الشعب فهل يستوعب النظام ذلك؟!

الدول الغربية قالت كلمتها ولو بشكل «دبلوماسي»، وهذا جيد للنظام وفرصة كي يتدارك وضعه، لكن نظام إيران مستمر، ويبدو أنه رفع شعار «لا أرى لا أسمع لا أتكلم»، وإن كان يتكلم فقط بتهديد ووعيد المتظاهرين، بأنه سيقوم بمحاكمة كل من خرج إلى الشارع وشارك في الاحتجاجات، ولو كان النظام متعقلاً ما ذهب إلى هذا، خصوصاً بعد أن أصبحت صور المرشد الأعلى للثورة في إيران تحرق ليس في مشهد فقط، وإنما في كل مدن إيران.

وعلى الرئيس الإيراني بدل أن يرعب شعبه من العرب ومن الدول الغربية، أن يهتم بمعالجة مشكلة مواطنيه، وأن يحارب الفساد الذي استشرى في أركان نظامه، وأصبح يمشي على الأرض ويراه الأعمى قبل البصير، وليطمئن فلم يكن من شيم العرب الشماتة، وإن كان المبتلى عدوهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحاني المشغول بالفرحة العربية روحاني المشغول بالفرحة العربية



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates