من مرحلة العِرَاك إلى مراحل الحِراك

من مرحلة العِرَاك إلى مراحل الحِراك

من مرحلة العِرَاك إلى مراحل الحِراك

 صوت الإمارات -

من مرحلة العِرَاك إلى مراحل الحِراك

مصطفى منيغ
بقلم - مصطفى منيغ

حتى وإن غادرت أمريكا بالكامل، تُتْرَكُ الحكومة العراقية كالمرأة الحامل، بعد تسعة أشهر سيتأكَّد لعراقيي الداخل كالخارج الأفاضل، أن "الحل" المُنْتَفِخَةُ به بطنها غير نازل،  فما لمصطفى الكاظمي رئيسها بقائل ، غير اللجوء لحوار وطني لتهدئة المُتحايل و الحائل ، بصرف توقيت ضائع بدون طائل ، وصولاً للحزم في أمر القابل لذات الثرثرة وغير القابل ، وما بقي موكول للجنة عليا منضبطة على رأي موحَّد للتنفيذ الصحيح مائل ، في حاجة لوقف إضافي ريثما ينتهي التحقيق في انفجارات أربيل ، والإصغاء الجيِّد لوزير الداخلية في حكومة  إقليم كردستان عن المصدر والمصدر لمثل القصف الصاروخي القاتل ، أمام عجز الحكومة المركزية في ضبط الأمن والسلم الاجتماعي بالمتوفر لها من بدائل ، أهمها تكنيس العراق من مسلحي الشَّغب العلني المُباح خِفية المحصور علماً بين استخبارات الكاظمي الخبير قبل غيره بمثل المسائل ، وبين زعماء الفتن المتسللين بين مناصب أخذ القرار لتحديد توقيت الزحف اللامشروع والفرار بغير رادع في مثل المحافل ، الغارقة في جبر الخواطر بالممكن وأحيانا بالمستحيل ، ولو اللجنة المذكورة عزَّزت موقف "الحوار الوطني" وأدركت نقط جدوله بَعْدَ جُهْدٍ جهيد وعُمُرٍ طويل ، أساساً لنفقٍ مسدودٍ واصِل ، يُبعد إقامته في موعد على اتفاق المعنيين به ورضاهم دفعة واحة متَّصل ، حتى بَابَا الفاتكان سمع بآلامَ العراقيين ورجائهم الخروج ممَّا هم فيه على حد تصريحاته وهو عن تلك الديار الكردستانية الأكثر تحكماً في شأنها العام راحل ، بعد لقائه المباشر مع السيستاني الممَثَّلة في شخصه المرجعية الشيعية في رسالة موجهة لايران ظاهرها التضامن الإنساني وجوهرها التلميح لاستئذان سلطات "قُمْ" الدينية بزيارة لبنان لنفس الأهداف بَسْطَ السلام حينما تجاهل الفعل مَن تجاهل ، فأي حوار يسعى رئيس الحكومة إلهاء الشعب العراقي العظيم به وهو يعلم يقيناً أنَّ الوطنَ تخطَّى القول لما كل مسؤول فاعل ، مِن موقع مهامه في مواجهة الخارجين عن القوانين المحلِّية كالدولية المانحة للإنسان حقوقه ومنها الحفاظ على حياته دون مقابل ، سوى التمسك بمبادئ القيم السمحة والاتجاه للخير بكل الوسائل ، ومنها محبة الآخرين كقاعدة انطلاق حميدة لضمان مستقبل بالأفضل متفائل . ... للعراق طاقات بشرية بكَمٍّ فكري علمي ثقافي حضاري هائل ، منها المجتهدة بكرامة  و عزة نفس للحصول على مكان مشرف لها في دول متقدمة في العالم وقد تحقق لها ذلك مهما كان المجال ، شخصياً اعرف منهم الكثير وخاصة في السويد والنمسا والدنمرك وسويسرا واسبانيا وفرنسا وبلجيكا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وتراني سائل ، هل فكَّّر يوماً مصطفى الكاظمي في جمع ولو جلهم في مؤتمر تشاوري قادر على افراز قرارات قائمة على الممكن انجازه للخروج بالعراق من مرحلة ظلام العراك إلى رحابة مراحل الحِراك المبارك الشعبي المنضبط بنظام وانتظام على السير بما يجعل الحق العادل ، بين المخالفين والمختلفين بالاتفاق المبدئي فاصل ، بين ماضي مع ما جرى متخاذل ، ومستقبل يردّ للعراق مجدها ومكانتها بين الدول المزدهرة وزرع نابع من ثراها الطيب الشريف بكل صنوف المحاصيل ، ورضا مِن فوقها بالرحمة نازل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من مرحلة العِرَاك إلى مراحل الحِراك من مرحلة العِرَاك إلى مراحل الحِراك



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates