العراق وَجِلْدُ الرفاعي

العراق وَجِلْدُ الرفاعي

العراق وَجِلْدُ الرفاعي

 صوت الإمارات -

العراق وَجِلْدُ الرفاعي

مصطفى منيغ
بقلم - مصطفى منيغ

ازديادُ عددهم كانخفاضه رهينٌ بموقف الجيش العراقي ، إن كان ثابتا على تخليص العراق من "فلول" عمق المشاكل الخطيرة ، التي جعلت استقرار الوطن مهدداً ، بسبب الدعم القوي والكبير ، الذي تحصل عليه بكيفية منتظمة من طرف دولة إيران الفارسية المستعدة علانية  لتجويع شعبها ، المهم احتلالها العراق بالكامل ، مع إخضاعه بصورة مشينة لسيطرتها المطلقة ، فالانتقال به للعصر الحجريّ بعد طمس معالمه الحضارية بالكامل ، والأقصى من هذا ، مسح تاريخه المجيد من الذاكرة العربية مهما كلفها الأمر ماديا ومعنويا ، مهمة ليست بالصعبة إن فرض حب الوطن وجوده لتعزيز مثل الجيش العراقي المِغوار، بما يكفيه من إرادة سياسية جعلتها الشرعية بين يدي حكومة يرأسها مصطفى الكاظمي الذي منح مثل الضوء الأخضر ليقوم الجيش بما يعيد السكينة لعامة العراقيين ، والحماية العملية لمجالات تخصُّهم في سلام ، طبعاً للوقت إكراهات  تُلزم المشي لتفتيت ما ألِفَتْهُ (تلك الفلول) من إهمال سابق أثّر لحد ما على حجمها وما تحصّنت به من وسائل قتالية متطورة حينما تقع تحت مسؤولية البائعين أنفسهم للشيطان ، لا يتهاونون في إلحاق الضرر الناتج عن أسوأ دمار وبخاصة للبشر ، لكنه توقيت يمكن للجيش العراقي تطويعه لصالح العمليات المفروض القيام بها ، كلُبِّ مهمته حفاظاً على كيان دولة ، ورعايةًً لحق شعب في حياة طبيعية لا تشوبها شائبة . البقاء على نفس المنوال يسارع في إحباط  تمتع العراق في سيادته كدولة ، والجميع يعلم الأخطاء المُرتكَبة في لبنان ، الذي حينما استفاق وجد إيران في جنوبه ، تحفر الخنادق وتدرّب داخلها ما أصبح جيشاً في حزب وحزباً في جيش ، يعلن الحرب عمّا يشاء ويتدخَّل لزرع الفتنة أينما أراد ، ولبنان الدولة لا تحرّك ساكناً ، بل أصبحت مُعتقلة في الهواء الطلق ، رغم ظهورها بشكل مغاير كواجهة مُدبَّر أمر  استمرارها ، لفترة بدأت مؤشراتها تقارب النهاية ، بعدما أدَّى انفجار مرفأ بيروت مهمته ، بما يمهِّد لتبديل ما  كان من الصعب تبديله في يوم من الأيام ، بتواطؤ مع المعروفين لبنانياً و دولياً التابعين بشكل أو آخر لإيران ولا أحد غيرها . نفس الأخطاء تكرّرت في العراق ، وتُركت برعاية وأموال إيران ، ليصبح تقليد ما جرى في جنوب لبنان ، يساير مفعوله ويترعرع ترعرع أخطبوط برّي أذرع منه تجلب السلاح ، بشكل شبه مُباح ، وأذرع تمتص الاستقرار، قاطعة أشواط آخرها مَكّنت "أبو علي العسكري" من تهديد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بكلمات تذهب على تقطيع أذني الأخير إن استمر في محاولته نزع السلاح بالطرق القانونية ،  من أيادي لا حق لها في حمله ، بالإضافة لما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات "أبو حسين الحميداوي" زعيم ملشيات ،  أن مثل السلاح المقصود بما سبق ،"أكثر شرعية وعقلانية من أرقى الجيوش والمؤسسات العسكرية وسيبقى بأيديهم،". في تحدّي سافر يجعل من دولة العراق مطية يركبها من ظن أن سياسة إيران ستحميه حالما يصطدم وإياها بنفاذ حلم العراقيين الراغبين الآن أكثر من أي وقت مضى، في تحرير عراقهم المجيد من عبث العابثين .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق وَجِلْدُ الرفاعي العراق وَجِلْدُ الرفاعي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates