هل انفجر البلد

هل انفجر البلد؟

هل انفجر البلد؟

 صوت الإمارات -

هل انفجر البلد

ميرفت سيوفي
بقلم - ميرفت سيوفي

بالزايد صفر، عشرة آلاف ليرة رقم أشعل غضب اللبنانيين بالأمس، الواقع اليومي اللبناني ميؤوس منه أنّ مرضٌ مستعص، ما الذي يفعله القاعدون في منازلهم بعد، هذا هو السؤال الذي ليس له جواب، هل نحن شعب «بلا إحساس» هناك إصرار على إغراق الشعب اللبناني في مستنقع اليأس!!

البلد عالقٌ في نفق مسدود لا منفذ له، الحصار والخناق يضيق على اللبنانيين، الذين استكانوا لقرار صامت بوأد الثورة، فتراجع وهج غضبهم حدّ الإنطفاء، ولا يلام اللبنانيّون على هذا الانخذال ، بالأمس عادت الشوارع لتنفجر ولكن كلّ الخوف أن يستعاد مشهد العام 2019، لا يحتمل اللبنانيون خيبة أمل ثانية وفشل ثورة ثانية!

تتصاعد وتيرة معايشة لبنان مواجهة حقيقيّة ومستمرّة لمحاولات السيطرة الإيرانية التي لا تكلّ ولا تملّ من عزمها على إحكام السيطرة عليه عبر حزب الله ذراعها العسكري فيه، تجربة فرض استمرار الرحلات الجوية بين لبنان وإيران تؤكّد أنّ لبنان بات بالفعل في القبضة الإيرانية وقٌضي الأمر!! 

اعتاد اللبنانيّون أن الحال في لبنان لا يتغيّر إلا من سيء إلى أسوأ، ويُدرك اللبنانيّون أنّهم يعيشون بـ»اللطف الإلهي»، وعدم الانتظار هذا يساعد اللبنانيّين على الاستمرار، عدم الانتظار ينقذهم من الإحساس بالخيبات المتتالية من دولة تعدهم ولا تفي، دولة تأخذ منهم بل تستنزفهم لذا فقد المواطن اللبناني ثقته نهائيّاً بكلّ الوعود والشعارات الحكومية والسياسيّة، لم تعد النّاس تحتمل هذه المهازل والاستهتار والعيش على هذا المنوال من القلق ومن المؤسف أنّه لا يوجد بين المسؤولين من يخرج لتسكين المخاوف الجديّة التي تعصف بأذهان اللبنانيّين.. هذا الذلّ الذي يطارد اللبنانيين في مشاهد الطوابير من رغيف الخبز إلى محطة البنزين كأنّهم لم يشبعوا من إذلالنا؟!

لا أحد يستطيع أن يجيب اللبنانيين عن سؤالهم على مصيرهم ومصير أولادهم لا يوجد مسؤول واحد يستطيع أن يقدّم إجابة واحدة صادقة عن غد لبنان ومواطنيه، نحن في بلدٌ غارق على جميع المستويات والأفق اللبناني مسدود وكل وزارة فيه مغارة نهب منظّم، مغارة مدرّبة على الفساد ومن المؤسف أنّ الذين يلون أمور اللبنانيين «مافيا» مدرّبة على نهب ثروات الشعب، ولن تغادر هذه الطبقة السياسيّة الحكم إلا بعد إفلاس البلد والتسبّب بانهياره التامّ؟!

حسناً، وإن اشتعلت الشوارع مجدداً هل سيكون الذين يصرخون باسم الثورة قلال، ولا نستطيع أن نكمل هكذا على هذا المنوال فالقلّة التي ستحتشد في الشوارع ستطالب الـ»قاعدين» في بيوتهم أن ينزلوا إلى الشارع، و»القاعدين» سيبقون جالسون على كنباتهم يتابعون الشاشات عندهم شبه يقين أن لا شيء سيتغيّر!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انفجر البلد هل انفجر البلد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates