إيران وردّ الرّئيس

إيران وردّ الرّئيس

إيران وردّ الرّئيس

 صوت الإمارات -

إيران وردّ الرّئيس

ميرفت سيوفي
بقلم - ميرفت سيوفي

حتّى لو علّق حزب الله صوراً لقائد فيلق القدس المقتول قاسم سليماني ترتفع من الأرض إلى السماء “bitti” وتعني الكلمة بالتركيّة “انتهى”، نعم انتهى قاسم سليماني وهذه الصور “المرشرشة” لن ترجعه من موته، مجرّد إعلانات حتى لو استفزّت الشعب اللبناني خصوصاً على أوتوستراد المطار هذه ليست المرّة الأولى التي يفعلها حزب الله منذ رفع صور عماد مغنيّة وسبحة صوره كرّت إلى أن جاء دور سليماني ـ أكثر الله من صورهم المماثلة ـ حتى أمين عام حزب الله اضطر للجوء إلى التقيّة الهشّة المعتادة فادّعى أنّ “وسائل الإعلام زوّرت وحرّفت تصريح قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الايراني” وحاول تحوير التصريح ليدبّر له تخريجة ما، مقرّاً بما يعرفه العالم أجمع “نعم ايران تدعم بالسلاح والصواريخ ونحن جبهة أمامية وغزة كذلك”، لم يعد يعرف الحزب في أي شقّ يدخل لأنّ بيئته وجماعته ترفض أن تموت هذه المرّة من أجل إيران لقد ملّوا الحرب والكذب عليهم منذ العام 2006 بأنّ تسعير هذه الحروب هو تعجيل في ظهور المهدي الإيراني، ستفنى الطائفة وقد لا يظهر الإيراني المنتظر!

ولإنعاش ذاكرة أمين عام حزب الله نحيله إلى العام 2019 وتصريح للعميد فرهاد إسماعيلي قائد مقرّ “خاتم الانبياء ” للدّفاع الجوي الإيراني، الذي أكّد توفر الاستعداد لنشر القوات ومنظومات الدفاع الجوي في دول جبهة المقاومة، وتنفيذ ذلك فيما لو صدر الإبعاز من قائد الثورة الاسلامية، ومن المفيد إنعاش ذاكرته أيضاً بإعلانٌ علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، “إنّ إيران باتت الآن على ضفاف المتوسط وباب المندب”، ليست المرّة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تهدد فيها إيران أميركا وإسرائيل بالصواريخ البالستية ـ بالتشديد على صواريخ الحزب التي تصل إلى مفاعل ديمونة والبحر الأحمر ـ والجبهات المفتوحة من عندنا، الدمّ الفارسي غالي ونقيّ، فليمت الشيعة العرب فداء مشروع إيران وأجندتها!!

لم يعد حزب الله يملك أكثر من رفع بضعة لوحات بين إعلانات أخرى مجوهرات سيارات عقارات، فليرفعها، وإذا كانت المنطقة على حافة اندلاع حرب فلتندلع، لقد كتبنا عشرات المرّات أن لا خلاص للبنان إلا بحرب تقطع أيدي إيران في المنطقة أولاً، وفي ضرب الأفعى على رأسها لا الاكتفاء بمحاولة قطع ذنبها، وهذه المرّة ستكون المفاجأة لطهران المخترقة من الموساد الإسرائيلي حتى العظم!!

منذ بدايته تعامل حزب الله بمبدأ “التقيّة” مع اللبنانيين، اشتغل على بناء صورة التقوى والمقاومة لإبعاد كلّ “ملمح” إيراني عن مظهره، حتى أماط اللثام ونهائياً عن مشروعه الإيراني الهوية والعقيدة الذي يختلط فيه الديني بالسياسي حيث يمسك الأول بتلابيب الثاني ويخلع القداسة على المشروع الإلهي، وإذا كان من عبرة تستخلص من هذه الخدعة الإيرانية التي انطلت على المؤمنين الشيعة، عندما قال حسن نصر الله أمس للبنانيين أن الزمن “زمننا”، الآن نستطيع أن نقول للسيّد لقد شارف زمنكم على نهايته وأيامكم معدودة مهما ادّعيتم انتصار محوركم، وإذا كان الموساد يخترق إيران إلى حدّ تنفيذ عملية كوماندوس على أراضيها، فحزبك مخترقٌ أكثر من طهران بمراحل!

أما تغريدة رئيس البلاد عن الكلام الإيراني فهو ضبابي لا علاقة له من قريب ولا من بعيد في اعتبار إيران الأراضي اللبنانيّة ـ التي أقسم الرئيس أن يحافظ على سلامتها ـ جبهة لها، لم تكن أكثر من محاولة رفع عتب وليس أكثر، وهي لم تقارب الكلام الإيراني لا من قريب ولا من بعيد!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وردّ الرّئيس إيران وردّ الرّئيس



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates