بقلم - صلاح منتصر
<< لم أكد استوعب نبأ رحيل الزميل والصديق الكاتب الصحفى المتميز إسماعيل منتصر وأشرع فى كتابة رسالة عزاء إلى والده الروحى صديق وزميل العمر الأستاذ صلاح منتصر حتى جاءنى نبأ رحيل صديق عزيز هو اللواء حامد محمد حامد شعراوى قائد الحراسة الخاصة للرئيس الأسبق حسنى مبارك وما هى إلا بضع ساعات حتى علمت بنبأ رحيل الدكتور طه الطوخى شيخ المدربين المصريين فى كرة القدم زميل الدراسة فى السعيدية الثانوية والشبل الموهوب من أشبال نادى الزمالك قبل أن يصبح بعد ذلك مدربا للنادى الأهلى خلفا للكابتن عبده صالح الوحش..
ولم تكد تمضى 24 ساعة فقط على هذه الصدمات المتتالية برحيل الأصدقاء ورفقاء العمر حتى كان الصديق العزيز ابن نادى الزمالك الكابتن محمود أبو رجيلة يبلغنى نبأ رحيل صديق ورفيق آخر من الزمن الجميل هو اللواء تحسين عثمان نجم الزمالك ومنتخب مصر فى كرة السلة وبعد يومين فقط تلقيت نبأ رحيل الفنان هادى الجيار الذى تمتد معرفتى به إلى ما يزيد على 45 عاما بعد أن قدمه لى الصديق عادل إمام . أيام العرض الأول لمسرحية مدرسة المشاغبين عام 1975 وقال عنه إنه «إنسان أصيل وابن بلد بجد»..
بصراحة كان الأسبوع الماضى أسبوعا ثقيلا من تتابع أحزان الرحيل لأصدقاء وزملاء وأعزاء كانوا ملء السمع والبصر ونجوما فى سماء المشهد المصرى لسنوات طويلة... نسأل الله أن يغفر لهم وأن يرحمهم وأن يمنح أهلهم وذويهم الصبر والسلوان!
<< لم أستغرب موقف إثيوبيا واستمرار نهج المماطلة والتسويف الذى يمارسه مفاوضوها بشأن سد النهضة، لأن لكل شيء نهاية ولأن حبال الصبر لن تظل ممدودة من جانب مصر إلى ما لا نهاية.. ولكن الذى أستغربه وأعجز عن فهمه هو ما استجد على مواقف السودان من متغيرات تبدو فى ظاهرها أنها تعكس معارضة للموقف الإثيوبى بينما هى فى حقيقة الأمر لا تخدم أحدا سوى إثيوبيا التى تراهن على استمرار كسب الوقت!!
<< فى كل أندية العالم يتم تخفيض عقود اللاعبين وأجور المدربين بسبب تداعيات أزمة كورونا إلا فى مصر التى تنتعش فيها بورصة اللاعبين والمدربين.. مسألة يصعب على العقل استيعابها ولكن هى دى مصر التى تحفل دائما بالعجائب والغرائب منذ زمن المتنبى الذى قال: «وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء».. صدقت يا أبو الطيب!
<< أعظم أمنيات المصريين فى العام الجديد.. اختفاء كورونا واختفاء التحرش واختفاء المسلسلات الهابطة .. رسالة من الدكتورة سامية المغربي .