بقلم - صلاح منتصر
أصبحت العاصمة الإدارية واقعا لا مشروعا فى الخيال، فمن زارها يدهش للأعمال الجبارة التى تمت فيها. والمقرر ان يشهد العام الجديد 2021 مولد هذه المدينة الضخمة التى ستضم معظم مقار الوزارات و السفارات والمؤسسات، وستصبح ولفترة أيقونة الجهد الذى جرى بذله فى إنشائها والذى تم فى فترة تعد قياسية .
وهناك سؤالان ضروريان سيثيرهما افتتاح المدينة، الأول حول مكانتها الدستور ية وهل ستعتبر العاصمة الرسمية لجمهورية مصر العربية، خاصة أن الدستور ينص على اعتبار القاهرة مقرا رسميا لبعض المؤسسات، أم تظل القاهرة على ما هى عليه مع تعديل الدستور بما يلغى النص على تحديد مقار بعض المؤسسات فى القاهرة وبحيث يصبح وجودها فى العاصمة الإدارية الجديدة مشروعا.
أما السؤال الثانى فهو ما هو اسم العاصمة الإدارية الجديدة . وقد سبق وكما يذكر القراء الأصدقاء أن طرحت هذا الموضوع وتلقيت ردودا كثيرة نشرتها فى وقتها قبل أكثر من عام، ولم تكن معالم المدينة الجديدة قد ظهرت ووصلت إلى ما وصلت إليه اليوم وأصبحت على أبواب افتتاحها، وبالتالى لابد من الاتفاق على اسم لها.
وبحسب معلوماتى فقد طرحت وزارة الشباب هذا الموضوع وتلقت اقتراحات أكثر من 600 مشترك انحصرت معظم اختياراتهم فى أسماء أشهرها الكنانة و المحروسة وطيبة، وهى أسماء جميلة إلا أنها أسماء ليس سهلا تداولها عالميا بسهولة إذ لا بد فى اختيار الاسم مراعاة أن يكون للاسم مدلول عالمى على خرائط العالم وجداول شركات الطيران و البنوك والمؤسسات وغيرها.
وعلى سبيل المثال فاسم القاهرة يقابله عالميا كلمة كايرو وهو اسم يسهل نطقه وانتشر بسهولة، وهذا ما يتطلبه اسم العاصمة الإدارية الجديدة: سهولة الاسم وسهولة ترجمته عالميا وفهم من يقول الترجمة معنى الاسم، وهو ماقد يصعب فى اسم الكنانة أو المحروسة .
ولهذا ربما كان المناسب اسم القاهرة الجديدة (نيو كايرو) أو العاصمة الجديدة (نيو كابيتال) والاسمان يسهل نطقهما وتداولهما عالميا ولأصحاب الشأن القرار.