بقلم: صلاح منتصر
اسعدني كثيرا تكريم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين الفنانين سمير صبري وحسن حسني بعد رحلة كفاح ونجاح طويلة لكل من النجمين، كان سمير صبري خلالها نجم التليفزيون والسينما وحفلات الأفراح بعد أن غير مفهوم هذه الحفلات وأصبح من لا يزفه سمير كأنه لم يدخل دنيا.
بدأت شهرة سمير مصادفة في أول مهرجان يقيمه التليفزيون الذي دعا إليه عددا من النجوم العالميين، وفتش المسئولون ليلتها عن شاب يقدم هؤلاء النجوم ويجيد الإنجليزية، ومن أول لحظة بدت براعة سمير في محاورة الفنانين وتحقيق الاندماج بين المسرح والقاعة. وبالطبع مارس حزب الكراهية نشاطه ضد سمير لولا وجود مسئول كبير هو الدكتور عبد القادر حاتم وزير الإعلام الذي رأي في سمير مستقبلا واعدا. وبالفعل تحقق رهان حاتم علي الشاب الذي يغني ويرقص ويحاور، وأصبح نجم أشهر برنامج عرفه التليفزيون هو النادي الدولي. ومن التليفزيون إلي السينما إلي حفلات الأفراح كان النجاح يتعقب سمير الذي ربما لم يشهد الوسط الفني شخصا يحنو علي زملاء المهنة القدامي كما يفعل سمير.
الفنان حسن حسني صاحب الابتسامة الرائعة التي غمر بها ملايين المشاهدين . كان من الممكن أن يكون بطلا لعدد من الأفلام لكنه رفض أن يحصر نفسه في بطولة عدد من الأفلام المحدودة ليشارك في الأعمال العديدة التي قام بها في السينما والمسرح والتليفزيون، وحتي اليوم يقوم بتسجيل برنامج في الإذاعة لا يستغرق سوي دقيقة اسمه علامة تعجب.
بجانب الكوميديا برع حسن حسني في الأدوار الإنسانية، ورغم عدد الأعمال الكثيرة التي ظهر فيها إلا أن المشاهد لايمل منه، ففي كل دور له الجديد الذي يثبت به أنه وإن كان يتكسب من عمله فإنه يعتبره فنا رفيعا يقدمه بسهولة وحرفية.
كان مهرجان القاهرة ذكوريا فلم يكرم امرأة واحدة سواء من الأجانب أو المصريين، ولعله يلتفت في الأعوام المقبلة إلي مجوهرات فنية يكرمهن مثل المبدعات رجاء الجداوي، وسوسن بدر، وإنعام سالوسة.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع