مليارات التبرعات

مليارات التبرعات؟

مليارات التبرعات؟

 صوت الإمارات -

مليارات التبرعات

صلاح منتصر
بقلم: صلاح منتصر

«من منطلق قومى وإنسانى ، وبهدف البناء لا الهدم ، قاصدين فتح كل الأبواب للتصويب إذا تجاوزنا أو أخطأنا ، نفتح ملف هذا المستشفى بغرض واحد هو كشف الحقيقة » . بهذا المفهوم كتب الأستاذ وحيد حامد مقالا فى المصرى اليوم ( الثلاثاء 12 يونيو ) عن مستشفى 57357 رائد علاج سرطانات الأطفال. وهو مستشفى بدأت فكرته عام 1999 عندما وجد عدد من أصحاب القلوب ومشروعات الخير زيادة نسبة الأطفال المصابين بالسرطان (عشرة آلاف طفل سنويا مصابون بالمرض) وعدم مقدرة المعهد القومى للأورام الوحيد الذى كان متخصصا على مساعدة ربع هذا العدد بطريقة مناسبة ، فكان التفكير فى إقامة مستشفى 57357 الذى حمل اسم رقم الحساب الذى تم تخصيصه لتقبل تبرعات المواطنين فى البنوك وبدأ نشاطه لاستقبال المرضى عام 2007 .

وهناك أسماء لا تنسى جندت نفسها لإقامة هذا المستشفى الذى أصبح صرحا كبيرا فى مجاله على رأسها الراحلة «علا زكى» والدكتور شريف أبو النجا الذى عاصر المشروع منذ كانت تبرعاته تتدفق بعشرات الجنيهات اليوم بالمليارات .

وقد ضمن الأستاذ وحيد حامد مقاله شكوكا أساسها : «كيف تدار هذه المليارات؟» وهى شكوك تطول أى مستشفى من المستشفيات والجمعيات العديدة التى اقتفت نموذج 57357 وأصبحت إعلاناتها هى المسلسل الرئيسى والمنتشر فى جميع القنوات خاصة فى شهر رمضان وبكثافة تزيد على المعقول!

وقد أراحت هذه المستشفيات وغيرها من الجمعيات ملايين المواطنين الذين قاموا بإخراج زكاتهم لها لإراحة ضمائرهم أمام الله ، مما أدى إلى تدفق هذه التبرعات بالمليارات خاصة بعد استخدام شخصيات لها مكانتها الدينية والأدبية والفنية والشعبية وغيرها فى هذه الإعلانات.

والسؤال الذى من حق أى مواطن سؤاله : هل هناك من يراقب بأمانة وجدية مليارات هذه المشروعات وكيف تنفق بين الرواتب والعلاج وغيرها ؟ أليس واجبا نشر ميزانياتها سنويا للشعب الذى مولها ؟ أسئلة لا تملك أى جمعية أو مستشفى رفضها وإلا وضعت نفسها فى دائرة شكوك وحيد حامد وغيره وأصبحنا نشجع المال السايب !

نقلا عن الأهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليارات التبرعات مليارات التبرعات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates