بقلم: صلاح منتصر
ناصر القضاء في واشنطن شبكة (سي إن إن) وقضي بإلزام البيت الأبيض إعادة تصريح اعتماد الصحفي جيم أكوستا الذي كان الرئيس دونالد ترامب قد منعه من دخول البيت الأبيض.
الواقعة حدثت في المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب في البيت الأبيض يوم 7 نوفمبر عندما وقف أكوستا مراسل شبكة (سي إن إن) ووجه إلي الرئيس سؤالين عن قوانين الهجرة رفض ترامب الإجابة عنهما فلما أصر أكوستا علي الاستمرار قال له ترامب أنت فظ ووقح ومن العار أن تسمح شبكتك بأن تكون مراسلا لها.
في اليوم نفسه أصدر البيت الأبيض قراره سحب اعتماد مراسل السي إن إن وبالتالي منعه من دخول البيت الأبيض. ورغم وجود مراسلين آخرين للشبكة الأمريكية في البيت الأبيض فإن الشبكة اعتبرت ماحدث اعتداء علي حرية الإعلام وانتهاكا للدستور الأمريكي. وفي يوم الثلاثاء 13 نوفمبر أقامت الشبكة دعوي أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن وأعلنت صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست وواشنطن ستار وأسوشيتد برس تضامنها معها. لكن المفاجأة عندما أعلنت قناة فوكس نيوز التي يعتبرها ترامب قناته المدللة انضمامها للدعوي موضحة أنه رغم المنافسة القديمة بين فوكس وسي إن إن فإن ما حدث يهدد حرية الصحافة.
دافعت وزارة العدل عن قرار الرئيس الأمريكي وقالت في جلسة استماع عقدتها المحكمة في اليوم التالي (الأربعاء 14 نوفمبر) إن للرئيس صلاحيات تقديرية تمنحه اختيار من يحضرون مؤتمره. ولكن المحكمة التي يرأسها قاض عينه ترامب منذ سنة، حكمت بعد 24 ساعة فقط من إقامة الدعوي بإلزام البيت الأبيض عودة أكوستا إلي عمله في البيت الأبيض علي أساس أن الرئيس لم يتخذ الإجراءات القانونية الواجبة قبل وقف المراسل وعلي أساس نظر موضوع الدعوي لاحقا ...
ولم يلجأ الرئيس ترامب إلي وقف تنفيذ الحكم بل سمح للمراسل بتسلم تصريحه، مضيفا أن حرية الصحافة أمر مهم بالنسبة إليه لكنه سيعد تنظيما جديدا للمؤتمرات الصحفية التي يعقدها!.
نقلا عن الأهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع