بقلم: صلاح منتصر
حكت لى الزميلة سعاد أبو النصر الصحفية بأخبار اليوم أنها منذ توقفت عن قيادة سيارتها بسبب الزحام المجنون فى الشوارع تعودت استخدام سيارات التاكسى، وأنها فى مرات كثيرة أصبحت تلتقى السائقين الذين يبذلون جهدهم لاختراع حكايات مأساوية تواجههم، مرة البيت بيقع، ومرة أمه فى حالة متدهورة صحيا ولا يجد معه مايمكنه من إنقاذها. وقالت لى الزميلة إنها متأكدة من أنها التقت السائق الذى سمعته فى اتصالاته التليفونية يحكى عن جنينه الذى لا تريد الحضانة قبوله إلا إذا سدد مقدما 1400 جنيه، ولكنه فى هذه المرة ـ ولعله يضع لكل راكب تسعيرة ـ ذكر للزميلة سعاد أن المطلوب أربعة آلاف جنيه. وقبل أن تدمع عينا السائق قالت له سعاد : «إطلع ياأسطى على مستشفى الجلاء فى شارع الصحافة وأنا هاحل لك مشكلة بنتك». قال السائق : إزاى ؟. أجابت سعاد: «أنا عندى حضانة فى المستشفى تحت أمرى وهاخليهم يستقبلوا بنتك فورا من غير ماتدفع ولا مليم».
نقلا عن الأهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع