الوجه الآخر للأزمة

الوجه الآخر للأزمة

الوجه الآخر للأزمة

 صوت الإمارات -

الوجه الآخر للأزمة

صلاح منتصر
بقلم - صلاح منتصر

الأزمة المقصودة هى أزمة سد النهضة ، الذى انتهت إثيوبيا من بنائه وبدأت تخزين مياه النيل فى بحيرته الضخمة دون اتفاق مع السودان و مصر مع أنهم شركاء فى ملكيته منذ تدفقت مياهه عبر آلاف السنين. وقد مضت سنوات على ما يمكن تسميتها مباحثات المراوغة، للوصول إلى اتفاق بين أطرافه الثلاثة دون نتيجة مرضية.

ومع ثقتى فى أن كل ليل له آخر إلا أن الذى يلفت النظر أن مصر لم تضع يدها على خدها فى انتظار الاتفاق المرضى وإنما عبأت جهودها لمشروعات تعتبر ثورة على سياستها المائية التقليدية، بما يسمح حتى بعد الاتفاق على نيل حقها من إثيوبيا بأن تواجه احتياجات الشعب المتزايدة من المياه، خاصة مع الزيادة السكانية المرعبة، حيث إنه فى وقت واحد تشهد مصر مجموعة أعمال تجرى فى ثلاثة مجالات: الرى بالتنقيط، وتبطين الترع، وإنشاء محطات تحلية المياه، وفى الوقت نفسه إطلاق حملة «حافظ عليها تلاقيها» فى محاولة لتوعية المواطنين وتحفيزهم لترشيد استهلاكهم المياه.

المشروعات الثلاثة: «التنقيط والتبطين والتحلية» ثورة حقيقية على نظام الرى المتبع فى مصر لآلاف السنين، حيث كان الأساس فى زراعة ملايين الفدادين ترك مياه النهر تجرى وتغمرها بلا مجهود، ولكن مع الرى بالتنقيط، فإن الماء الذى يروى الفدان الواحد بالغمر يروى كما يؤكد المجربون ــ خمسة أفدنة بالتنقيط. وعلينا تصور حجم الوفر الذى سيتحقق.

وغير التنقيط هناك مشروع تبطين آلاف الكيلو مترات من الترع بالدبش والخرسانة لتوفير ملايين الأمتار التى تتسرب من المياه عبر جدران الترع الطينية، وبالتأكيد فإن الخطوة الأفضل والقادمة إلغاء الترع ونقل مياه الرى بالمواسير الخرسانية، التى تتحكم فى كل نقطة مياه تصل إلى هدفها دون أى نقصان.

ثم غير ذلك إنشاء عشرات المحطات لتحلية مياه البحر فى مختلف المناطق الساحلية. وقد يتصور البعض أن الحديث عن هذه المشروعات يجرى بكلمة «سوف» بينما أكثرها بدأ ومستمر فى تغيير تاريخ مصر !.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوجه الآخر للأزمة الوجه الآخر للأزمة



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية

GMT 07:50 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

14 منطقة حول العالم تشبه مدينة "البندقية" الإيطالية

GMT 11:42 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن إماراتي ينجح في اصطياد 3 أسماك ضخمة أحدها طولة 3 أمتار

GMT 23:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

فوائد تناول الزعفران يوميًا يعالج امراض القلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates