بقلم - صلاح منتصر
اختلف المحللون بعد موت نجم الكرة الأرجنتينى دييجو مارادونا حول الأعظم فى تاريخ اللعبة: مارادونا الذى مات أخيرا عن 60 سنة وعاملته بلاده معاملة رئيس فأعلنت الحداد ثلاثة أيام, أم بيليه البرازيلى الذى مازال حيا ( 80 سنة ) واللاعب الوحيد فى التاريخ الذى فاز لبلاده بثلاثة كؤوس لأبطال العالم (58 و62 و70) .
وكلمة الأعظم كلمة كبيرة جدا على بشر مهما يكن من اختير لوصفه بها. وفى رياضة كرة القدم كما فى كل الرياضات الأخرى نجوم وأبطال لمعوا وتركوا بصمتهم على الرياضة وكان التصور أنهم نهاية اللعبة ولكن جاء غيرهم ولمعوا. وفى كتابى الذين غيروا القرن العشرين الصادر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر سنة 2000 سجلت أسماء 31 شخصية غيرت فى رأيى القرن العشرين كان منهم أربعة رياضيين أولهم جول ريميه أحد أكبر عشاق كرة القدم الذى لم يمارسها لكن بسبب عشقه وحماسه للعبة كافح حتى جعل للرياضة بطولة عالمية هى التى نستمتع ونحلم بها اليوم كل أربع سنوات. أما الأسماء الثلاثة الأخرى فكانت محمد على كلاى فى الملاكمة وبيليه فى كرة القدم وبيورن بورج السويدى فى رياضة التنس.
واليوم هناك نجوم لكرة القدم صنعوا مجدهم فى القرن الحادى والعشرين منهم ميسى الأرجنتينى و رونالدو البرتغالى و روبرتو كارلوس البرازيلى صاحب أفضل الركلات الحرة فى تاريخ كرة القدم حتى اليوم، وما زال القرن أمامه 80 سنة الله أعلم بمن يلمع فيها.
وبالنسبة لمارادونا فهو عبقرية كروية ليس فقط فى تسجيل الأهداف، وإنما فى المراوغة وصنع الأهداف. ولكن يسجل لمارادونا خطيئة الهدف الذى سجله بيده فى مباراته فى بطولة كأس العالم أمام إنجلترا عام 86 وفات الهدف على الحكم التونسى على بن ناصر ولم يكن الـ (VAR) قد ظهر بعد. ولم يخجل مارادونا من تمثيل الفرحة بتسجيل الهدف، كما لم يعتذر عنه بعد ذلك مما يعطى بيليه لأخلاقه الأسبقية عليه!.