بقلم - أسامة الغزالي حرب
ترددت كثيرا... هل أكتب عنوان هذه الكلمة ب الإنجليزية ، أم أكتب ترجمتها كما يجتهد البعض فيقول دورية المخلب، أو المخلاب! على أي حال فأنا أقصد هنا مسلسل الأطفال الأمريكى الذى يعرض على بعض القنوات العربية أو من خلال الاشتراك الخاص.
لقد لفت نظرى إليه اهتمام حفيدتى الصغيرتين (ست وثلاث سنوات) بمشاهدة هذا المسلسل، واستغراقهما الكامل فى متابعة أحداثه. المسلسل طبعا باللغة الإنجليزية ، ويسهل مشاهدته عليهما لأنهما يتعلمان فى مدرسة أجنبية، مما شدنى كي أشاركهما مشاهدة المسلسل.
إنه برنامج رسوم متحركة أبطاله هم طفل وستة كلاب صغيرة يهتمون بإنقاذ الناس من الأخطار وحل المشكلات التى تتعرض لها مدينتهم.
المسلسل بلا شك جميل ومشوق، وتحفظ حفيدتى أسماء وهوية أبطاله. غير أن ذلك كله يثير لدى تساؤلات وهموما كثيرة! نسبة كم من الأطفال فى مصر تتابع هذا المسلسل بلغته الانجليزية..؟ أعتقد أنها أقل من 1% ولكنها بالتأكيد موجودة فى نخبة النخبة (إذا جاز هذا التعبير)، وهذا يشير إلى تفاوت ثقافى هائل بين أطفال مصر (الذين يقارب عددهم وفق آخر بيانات جهاز الإحصاء 40 مليونا ) فأنا أتحدث وفى ذهنى أبناء الملايين من أطفال دلتا مصر وصعيدها! ف مصر - كما قلت وأقول دائما - هى أمصار متعددة وليست مصر ا واحدا، تلك حقيقة مؤلمة سوف تتفاقم فى المستقبل.
سؤال آخر يلح على بشدة: أين مسلسلات وأفلام الأطفال فى مصر ..؟ أنا لا أتحدث عن الأفلام و المسلسلات المترجمة أو المدبلجة وهى كثيرة تزدحم بها القنوات الخليجية والعربية...
ولكنى أتحدث عن الكتابة والـتأليف والإخراج والتمثيل! أتحدث وفى ذهنى قصص الرائد العظيم كامل كيلانى التى تربينا عليها والتى ترجمت لروعتها وأصالتها إلى الإنجليزية و الفرنسية و الإسبانية و الروسية و الصينية ! وقصص يعقوب الشارونى الممتعة...
أين اليوم المسلسلات المصرية لأدب الأطفال، وأين أفلام الأطفال... إننى أعترف بأننى لست متابعا جيدا لأدب وفنون الأطفال فى مصر ... واتمنى أن أكون مخطئا!