نحن وفرنسا

نحن وفرنسا!

نحن وفرنسا!

 صوت الإمارات -

نحن وفرنسا

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

الزيارة التى يقوم بها الرئيس السيسى حاليا لفرنسا، بدعوة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ، تثير بالطبع قضايا كثيرة ومهمة ترتبط بالعلاقات الاستراتيجية المتشعبة بين البلدين، وتطرح نفسها على المحللين والمراقبين السياسيين. غير أننى هنا أنظر إلى تلك الزيارة فى سياق خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية ، وهى خصوصية تعود ـ فى العصر الحديث ـ إلى حملة نابليون بونابارت إلى مصر، وما صحبها وتلاها من دور فرنسى رائد وعظيم فى كشف الحضارة الفرعونية و سبر أغوار تاريخ مصر القديم.، منذ أن كشف الشاب الفرنسى العبقرى فرانسوا شامبليون رموز اللغة الهيروغليفية. حقا، لدينا ذكريات سيئة ارتبطت بالذات بالاستعمار الفرنسى للجزائر، ومشاركة فرنسا فى العدوان الثلاثى على مصر فى 1956 ، ولكن تلك الذكريات لا تنال فى النهاية من قيمة وأهمية العلاقات الوثيقة بين مصر وفرنسا.

إن فرنسا ليست مجرد دولة كبرى ـ بمصطلحات عالم مابعد الحرب الثانية ـ ولكنها حضارة و ثقافة عريقة ومتمايزة على مستوى العالم كله، واللغة الفرنسية والثقافة الفرنسية كانت هى الغالبة بين النخبة الثقافية المصرية حتى ثورة 1952 . ومع أن مصر لم تكن أبدا ضمن المستعمرات الفرنسية فى إفريقيا وآسيا إلا أنها كانت عضوا أساسيا بمنظمة الفرانكوفونية الدولية التى كان د. بطرس بطرس غالى أول أمين عام لها بين 1997 و2002.أما بالنسبة لى على المستوى الشخصى فإن إعجابى بفرنسا وتاريخها وثقافتها يعود بالذات إلى فترة دراستى للماجستير عن ظاهرة الثورة فى العصر الحديث، والتى احتلت فيها الثورة الفرنسية مكانة مركزية بشعاراتها الخالدة عن الحرية والإخاء والمساواة.

تتبقى بعد ذلك ملاحظة اخيرة، وهى أننى كنت (فى أثناء الدراسة الإعدادية والثانوية) من الجيل الذى طبق عليه القرار الذى اتخذ عقب العدوان الثلاثى بشأن قصر دراسة اللغات الأجنبية على لغة واحدة، فحرمت من دراسة الفرنسية، فخلقت معى شعورا بنقص لم أسلم منه أبدا، وهى أنى ـ للأسف ـ لا أعرف الفرنسية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن وفرنسا نحن وفرنسا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates