عيد النصر

عيد النصر!

عيد النصر!

 صوت الإمارات -

عيد النصر

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

اليوم «23 ديسمبر» هو يوم عيد النصر الذى كنا نحتفل به قوميا كل عام منذ 1957 حتى توقف بعد 1967 و لكنه استمر عيدا قوميا لبورسعيد، فتهنئة لأهالى بور سعيد بعيدهم المجيد. غير أن ذلك لا ينفى على الإطلاق أن يوم 23 ديسمبر1956 الذى تمر اليوم عليه أربعة وستون عاما كان ذروة ملحمة سياسية عظيمة فى تاريخ مصر المعاصر، جدير بالاحتفال وتعريف الأجيال الجديدة به، وهو أمر أتمنى أن تقوم أجهزة الإعلام والثقافة به على نحو ملائم. إن 23 ديسمبر 1956 هو اليوم الذى تسلمت فيه السلطات ال مصر ية مدينة بورسعيد واستردت قناة السويس بعد الفشل الذريع الذى منى به العدوان الثلاثى «الإنجليزى، الفرنسى، الإسرائيلى» على مصر ، واستكمال انسحاب القوات الإنجليزية والفرنسية من المدينة الباسلة.

لقد دبرت بريطانيا و فرنسا مؤامرتهما للغزو العسكرى ل مصر ، فى 31 أكتوبر 1956 توهما منهما أنه الوسيلة الفعالة لإسقاط الزعيم ال مصر ى الشاب فى ذلك الوقت جمال عبد الناصر «38 عاما» بعد أربعة أشهر فقط من توليه رئاسة الجمهورية. فقد أبدى عبد الناصر تحديا شديدا لهما بلا أى مساومة، فإزاء مماطلة البنك الدولى فى تمويل بناء السد العالى قام عبد الناصر فى 26 يوليو 1956 بتأميم قناة السويس ، وقبل ذلك، وإزاء المماطلة فى تزويد مصر بالأسلحة التى يحتاجها الجيش ال مصر ى كان عبد الناصر قد لجأ إلى روسيا «من خلال تشيكوسلوفاكيا» للحصول عليها! وإزاء الضغوط عليه للإنضمام لحلف بغداد الذى رعته الولايات المتحدة و بريطانيا لم يرفض عبد الناصر الانضمام إليه فقط وإنما شن عليه حملة ضارية تجاوبت معها الشعوب العربية.

وطبقا لمؤامرة الغزو، قامت القوات الإسرائيلية بالتوغل فى سيناء نحو قناة السويس لتقدم المبرر بإنذار بريطانى فرنسى ل عبد الناصر ، رفضه فورا وأعلن من فوق منبر الأزهر.. سنقاتل. وأبدى شعب بورسعيد بطولات رائعة فى مواجهة الغزو الذى فشل. واستحق يوم 23 ديسمبر, يوم تحرير بور سعيد , أن يكون فعلا عيدا لنصر مصر كلها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد النصر عيد النصر



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates