صرخة عمرو موسى

صرخة عمرو موسى!

صرخة عمرو موسى!

 صوت الإمارات -

صرخة عمرو موسى

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

أتحدث هنا عما جاء فى الجزء الثانى من مذكرات ال دبلوماسى والسياسى ورجل الدولة السيد عمرو موسى «كتابيه» والمتعلق بسنوات عمله أمينا عاما لجامعة الدول العربية، بشأن لقائه مع الرئيس العراق ى الراحل صدام حسين صباح يوم 19 يناير 2002 فى قصره ببغداد، وما أثاره من رد فعل من جانب د. ناجى صبرى الحديثى وزير خارجية العراق فى ذلك الوقت! إنها لقطة قصيرة للغاية، أو هى نقطة فى بحر تلك ال مذكرات ، ولكنها تنطوى فى تقديرى على دلالات مهمة تستحق التأمل! ماذا قال عمرو موسي؟ قال «وفقا لنص محضر المقابلة كما كتبها السفير أحمد بن حلى» بلهجته المصرية :«ياسيادة الرئيس... العراق معرض لضربة قاصمة من الولايات المتحدة ...هل أنت واع بأن بلدك معرض لهذا الخطر الداهم؟ هل أنت واع بمسئوليتك فى تجنيب العراق هذه الويلات؟.

قال ذلك عمرو موسى بنبرة بدت وكأنها صرخة فى وجه صدام حسين . حاول صدام مقاطعته قائلا : يادكتور عمرو . باغته موسى قائلا : أنا مش دكتور، بقولك ياسيادة الرئيس.. العراق فى خطر، استجب لما نطرحه عليك من إجراءات تعيد تواصل العراق مع الأمم المتحدة ومع أشقائه فى الجامعة العربية...إلخ.، المدهش هنا هو ما جاء فيما ذكره د. ناجى صبرى الحديثى تعليقا على هذه الواقعة فى حديث لقناة العربية حيث قال...هل يعقل أن ضيفا يزور مضيفه ثم يهينه فى منزله؟ هذه أولا، وهل يعقل أن السيد عمرو موسى المتمرس فى الدبلوماسية، المحترف دبلوماسى يفقد أعصابه وتصرف بهذا الشكل..؟ .

إن ما يلفت النظر هنا، هو أن جوهر تعليق الحديثى لم يتعلق بالقضية مضمون الحديث وإنما على المساس بهيبة الرئيس وتشبيهها بإهانة ضيف لمضيفه! والمسألة ليست طبعا مسألة ضيف ومضيفين ولكنها قضية خطر داهم محدق بدولة وبشعب...غير أن السطوة الساحقة الدموية لصدام لم تغادر أبدا رؤوس وقلوب مرؤسيه ووزرائه...فاستنكروا أن يخاطبه أحد بلهجة حادة حتى ولو كانت لتحذير جاد من تدمير بلده بأكمله!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخة عمرو موسى صرخة عمرو موسى



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates