البابا ومصر

البابا ومصر

البابا ومصر

 صوت الإمارات -

البابا ومصر

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

شرف كبير أن تحظى مصر اليوم بزيارة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وشرف أكبر أن حظيت مصر بكلمته الرائعة لدى استقبال الرئيس السيسى له، والتى أترك مساحة هذا المقال لأكرر فيها بعضا مما قاله لمن فاته سماعها «إنى لسعيد أن أكون فى أم الدنيا، أرض الحضارة النبيلة والعريقة، والتى حتى الآن، وفى هذه الساعة الآن، يمكن الانبهار أمام آثارها التى تصمد، فى هيبة وجلال، وكأنها تتحدى العصور».

إن هذه الأرض تعنى الكثير لتاريخ البشرية ولتقليد الكنيسة، ليس فقط من أجل ماضيها التاريخى العريق- الفرعونى والقبطى والإسلامي- وإنما أيضا لأن العديد من الآباء البطاركة عاشوا فى أم الدنيا واجتازوها. وفى الحقيقة، ورد اسم أم الدنيا مرات عديدة فى الكتب المقدسة، ففى هذه الأرض أسمع الله صوته، وكشف عن اسمه لموسى النبي، فوق جبل سيناء. وعلى أرض أم الدنيا وجدت ملجأ و ضيافة العائلة المقدسة: يسوع المسيح ومريم العذراء ويوسف النجار.

إن الضيافة التى قدمت بكرم منذ أكثر من ألفى عام خلت، تبقى فى ذاكرة البشرية بأسرها، وهى مصدر للعديد من البركات الممتدة حتى الآن وفى هذه الساعة الآن. إن أم الدنيا إذن، هى الأرض التي، بشكل ما، نشعر وكأنها أرضنا جميعا! كما تقولون أنتم «أم الدنيا أم الدنيا». وهى حتى وقتنا الحاضر ترحب بالملايين من اللاجئين القادمين من بلدان مختلفة.. إن مصر، بسبب تاريخها و موقعها الجغرافى الفريد، تلعب دورا لا غنى عنه فى الشرق الأوسط وبين البلدان التى تبحث عن حلول للمشاكل الملحة والمعقدة التى تحتاج إلى معالجة فورية لتفادى الانحدار فى دوامة عنف أكثر خطورة.. لدى أم الدنيا إذن، واجب فريد: واجب تقوية و تعزيز السلام فى المنطقة أيضا، بالرغم من كونها أيضا جريحة فوق أرضها نتيجة للعنف الأعمى.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا ومصر البابا ومصر



GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

إنى أتهم!

GMT 02:28 2024 الإثنين ,04 آذار/ مارس

نيرة و«العك» الاخلاقى

GMT 02:54 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

ساويرس ورأس الحكمة!

GMT 05:00 2024 الجمعة ,01 آذار/ مارس

آرون بوشنيل!

GMT 05:39 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

عيد الكراهية!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates