كرامة المواطن

كرامة المواطن

كرامة المواطن

 صوت الإمارات -

كرامة المواطن

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أرجو أن يسمح لى الزميل العزيز الأستاذ سليمان جودة بأن أختلف مع وجهة نظره بأن استقبال الرئيس الامريكى دونالد ترامب للناشطة

السياسية المصرية ـ الأمريكية السيدة آية حجازى عقب الحكم ببراءتها بعد ثلاث سنوات من الحبس الاحتياطي، انطوى على رسائل تختلف تماما عن الرسائل التى أوحى بها لقاؤه الدافئ مع الرئيس السيسى فى واشنطن فى الثالث من هذا الشهر.ففى الواقع، وطبقا للتقاليد والسوابق الأمريكية لا علاقة إطلاقا بين الحدثين. فاللقاء الدافئ بين ترامب والسيسى انطوى بالفعل على دعم أمريكى خاص لمصر لا يمكن إنكاره، خاصة مع وجود ما وصفه ترامب نفسه بأنه كيمياء فى العلاقة مع الرئيس السيسى.

أما استقبال ترامب الحميم لآية حجازى فهو أمر مختلف تماما، إنه ترجمة لمبدأ أمريكى راسخ ومسلم به وهو الحماية الكاملة التى توفرها الولايات المتحدة لأى مواطن أمريكى فى أى منطقة فى العالم، وآية حجازى مواطنة أمريكية، حتى و لو كانت تحمل أى جنسية أخري، وهى بالطبع حالة شائعة فى الولايات المتحدة بوصفها أمة قائمة على الهجرة أساسا.

ويمكن فى هذا السياق أن أذكر بقضية السفينة السياحية الإيطالية «أكيلى لاورو» التى اختطفها فى أكتوبر 1985 فدائيون تابعون لجبهة التحرير الفلسطينية وهى فى عرض البحر المتوسط وكان على متنها مواطن أمريكى كسيح ألقاه الفدائيون فى البحر قبل أن يسلموا أنفسهم للسلطات المصرية مقابل حصولهم على مكان آمن، وبالفعل حملتهم طائرة اتجهت إلى تونس،فماذا حدث؟ اعترضت طائرات مقاتلة أمريكية تلك الطائرة وأجبرتها على النزول فى صقلية، حيث تم تسليم الخاطفين للسلطات الإيطالية التى حاكمتهم وسجنوا لمدد لا تقل عن عشرين عاما.وأخيرا، هل تتابعون بيانات الخارجية الأمريكية التى ترصد احتجاز ثلاثة أمريكيين فى كوريا الشمالية؟ وهل سمعتم عن تخصيص الخارجية الأمريكية خمسة ملايين دولار(خمسة ملايين!) لمن يرشد عمن قتل مدرسا أمريكيا شابا باليمن؟ 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرامة المواطن كرامة المواطن



GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

إنى أتهم!

GMT 02:28 2024 الإثنين ,04 آذار/ مارس

نيرة و«العك» الاخلاقى

GMT 02:54 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

ساويرس ورأس الحكمة!

GMT 05:00 2024 الجمعة ,01 آذار/ مارس

آرون بوشنيل!

GMT 05:39 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

عيد الكراهية!

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates