بقلم - علي العمودي
في البدء نتوقف أمام دلالات انعقاد اجتماع مجلس الوزراء الموقر برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أول يوم دوام رسمي بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وما يحمل من إيجابية وتفاؤل ونظرة رفيعة وتقدير كبير لقيمة العمل من لدن قيادتنا الرشيدة. رسالة للأجيال بشأن احترام العمل لتلبية احتياجات المجتمع ومصالح الناس.
رسخ الاجتماع رؤية القيادة الحكيمة ونظرتها ومشاريعها الرؤيوية لتحقيق كل ما يسعد الوطن، ورفع سقف الطموح والتطلعات نحو مرحلة جديدة من الرفاهية من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة2031. عندما استحدثت الإمارات ولأول مرة في تاريخ المنطقة حقيبة وزارية للسعادة، أدهشت العالم، وعندما عززتها بخطط ومشاريع تنطلق منها وزيرة السعادة وجودة الحياة أدرك المراقبون مدى جدية المسألة، وقبل أن يغادروا دهشتهم، كانت الإمارات تواصل إدهاش العالم بإعلان تشكيل «وزارة اللامستحيل»، بما يحمل إدارة التصميم على مواصلة كل ما يحقق العزة والرفعة للوطن، والخير والرفاهية والسعادة لمواطنيه والمقيمين على أرض الإمارات.
الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة2031 تضم « 90 مبادرة داعمة تستهدف أكثر من 40 مجالاً ذا أولوية في الدولة، ومن أبرز المبادرات تطوير أول مرصد وطني لجودة الحياة لدعم اتخاذ القرار ووضع السياسات، يتولى رصد ومتابعة مؤشرات رفع جودة الحياة في الدولة، ورفع تقارير الأداء لمجلس الوزراء دورياً، وإقامة برامج تدريبية لموظفي الحكومة، وإطلاق أكاديمية جودة الحياة لأجيال المستقبل، إلى جانب تشكيل مجلس وطني لجودة الحياة يعنى بإدارة وتنسيق الاستراتيجية الوطنية».
تعمل الاستراتيجية - كما جاء في معرض الإعلان عنها- على الانتقال بدولة الإمارات من مفهوم الحياة الجيدة فقط إلى المفهوم الشامل لجودة الحياة المتكاملة، ما يسهم في دعم رؤية الإمارات 2021 ووصولاً إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071. وهي - أي الاستراتيجية- ترتكز على إطار وطني يشمل 3 مستويات رئيسة «الأفراد والمجتمع والدولة» وتتضمن 14 محوراً و9 أهداف استراتيجية».
وفي فكر وأسلوب عمل أبو راشد جدول زمني لكل شيء، فقد أكد سموه بأنه ابتداء من يوم اعتماد الاستراتيجية صدرت التوجيهات السامية لكل الجهات بأن كل موازنات وبرامج الحكومة تصب في تطبيق أهداف جودة شعب الإمارات وإسعاده، لجعل الإمارات وطن السعادة الأول عالمياً». و «عمار يا دار حكمها خليفة».