أسباب للنجاة

أسباب للنجاة!

أسباب للنجاة!

 صوت الإمارات -

أسباب للنجاة

بقلم - عائشة سلطان

عندما قالت لي صديقتي منذ سنوات إنها تشعر كأنها تنزلق في بئر مظلمة، كشخص يتدلى بحبل فيرتطم رأسه وكل جسده بحواف البئر من الداخل، لم أستطع أن أستوعب حالتها، كانت تلمح إلى أنها على مشارف اكتئاب، لكنني لم أعر الأمر الاهتمام المطلوب، كانت كلمة «اكتئاب» غير واردة في قاموسي الحياتي، لم أسمع أحداً يذكرها في ما مضى في محيط عائلتي أو أصدقائي، فوجدت حديثها غريباً، لذلك مررت به على عجل دون أن أتمهل وأمنحه ما يستحقه من عناية، اليوم أشعر بفداحة سلوكي ذاك.

وبعد أن قرأت تجربة الكاتب الإنجليزي مات هيغ مع الاكتئاب التي دونها في كتابه المهم «أسباب للبقاء حياً» أيقنت أن الذي يرحل في غيابة هذه البئر المظلمة ويخرج منها سليماً يكون بالفعل كمن مات وبعث من جديد.

الذين سيقرأون كتاب هيغ، وهم يعانون الاكتئاب، أو لأن أحداً يعنيهم يعاني من هذا المرض، سيعرفون تماماً كيف يمكنهم الانتصار على الوحش والتخلص من بين براثنه، ولهذا كتبت غوانا لوملي على الغلاف «هذا الكتاب عمل فني فريد قد ينقذ حياة البعض».

يحكي الروائي البريطاني «مات هيغ» تجربته مع الأفكار الانتحارية، وطريقه الطويل نحو التعافي قائلاً: يمكنني تذكُّر اليوم الذي ماتت فيه نَفسي القديمة، بدأ الأمر بفكرة، بإحساس غريب داخل رأسي، نشاطٌ بيولوجي ما في مؤخرة جمجمتي، فوق رقبتي بقليل، كأن فراشة محاصرة بداخلي، قبل أن أغرق تماماً، ثم مر أكثر من عامٍ قبل أن أستطيع أن أنجو!

نقرأ بعد ذلك قصة نجاته من المرض الذي دمره تقريباً، وكيف تعلم أن يعيش مرة أخرى، ويستمتع بما كان يحيط به سابقاً ولم يكن يعيره أدنى اهتمام، كشروق الشمس وغروبها، والسير ليلاً في المدينة بسيارته، والسباحة في المياه الباردة، وقراءة الكتب الجديدة، وملامسة الكتب القديمة المصفرة، والدخول إلى مطاعم الوجبات السريعة ومشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى ولقاءات الأصدقاء .. إلخ.

المصدر :

صحيفة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب للنجاة أسباب للنجاة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates