طرق تجويد التعليم

طرق تجويد التعليم

طرق تجويد التعليم

 صوت الإمارات -

طرق تجويد التعليم

بقلم : عبدالله الهزايمه

يعد التعليم الركيزة و الدعامة الاساسية لنهضة الأمم و تقدم المجتمعات و استمرار تنميتها المستدامة، و للحصول على أعلى مستوياته و تحقيق أهدافه المرجوة فلا بد من التمعن بكل الأطر المحيطة بالعملية التعليمية و استكشاف نقاط ضعفها و وضع خطط علاجية تنأى بضعفها نحو القوة و العلو...

و من هنا وجب التركيز على ما يلي:-

1-الموارد البشرية:-
و المقصود هنا ليس فقط الطالب و المعلم بل كل من يدخل ضمن المنظومة التعليمية من عاملين، فعلينا تعزيز العلاقات الانسانية و تقوية الولاء للعمل للمؤسسات و تهيئة ظروف مناخية وثقافة تنظيمية و مهنية للتعليم و قياس جودة الاداء من خلال المتابعة و عقد الدورات و تبادل الخبرات، و تحسين النواحي المادية و استمرار التطور و التنوع بالوسائل التعليمية ضمن الامكانات المتاحة، و لا بد من تكافؤ الفرص بين القرى و المدن لخلق جيل قوي الشخصية قادر على التعبير عن رأيه يمتلك المهارات بالتحليل و النقد و التفكير يحدد هدفه و يعرف كيف يسعى له.

2-المناهج:-
يجب تحديث المناهج بحيث تركز على رفع الكفايات و على النوع لا الكم من خلال التنويع و مواكبة تطورات العصر و تحدياته و توسيع العرض التربوي بعيدا عن الاحادية و تجاوز الفجوات الفكرية بين مختلف البيئات و جمعها تحت مظلة التوافق لا التنافر و النأي بجيل النشىء بعيدا عن التعقيد الفكري و اساليب التعليم القديمة التلقينية و التسلطية، فالمنهج صاحب دور طلائعي لتحقيق الاهداف التعليمية المنوطة به إن وجد فكر متقد يتقن فن التعليم و يمتلك مهارة غرسه فى الطلبة...

3-البنية التحتية:-
للبنية التحتية و المرافق العامة دور رئيسي فى تحسين مناخ العمل و رفع الكفاءات و التمويل هنا ضرورة ملحة و ليس المقصود كثرة النفقات و إنما حسن توظيفها بما يلزم لتلبية احتياجات الطلبة و كوادرهم المختلفة...
4-جودة التعليم:-

و ذلك ضمن نظام متكامل من المعايير و الاجراءات و القرارات و الوسائل التي يهدف تنفيذها الى تحسين البيئة التعليمية و تشمل المتابعة للعاملين و المعلمين و المتعلمين و كل الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمنظومة التعليمية مشمولين بدراسة كل الاطر المحيطة بهم، و مهما اختلفت معايير الجودة إلا أنها تتفق جميعا و تلتقي فى المبادئ و الاساسيات و المرتكزات التي تهدف لأخراج منتج نهائي و هو الطالب المثقف المنتمي الذي يمتلك الابداع لا الحفظ و الجمود و التقليد دون إعمال العقل و رفد سوق العمل باحتياجاته مما يعني تقنين البطالة و تقليل المقنع منها بحيث يتسنى للحميع أن يبدعوا فى مجالاتهم و تخصصاتهم...
5-متابعة نتائج التحصيل:-

 و هنا نشير إلى متابعة جودة الأطر التربوية و التعليمية و الأدارية و توافر وسائل تكنولوجية حديثة تسهم بالنهوض بالتعليم لأعلى مستوياته و الحفاظ على هذه الأطر  و آليات تحقيقها و يتضح ذلك من خلال تحسن مستوى تحصيل الطلبة .جودة التعليم هي حجر الأساس لتنمية المجتمعات اقتصاديا و اجتماعيا و خلق فكر متقدم يسعى نحو الابداع و القيام بالمجتمع كفارس مقاتل يحارب التحديات و يجتاز كل المعيقات من خلال مجموعة قيم تستمد طاقتها من معلومات و بيانات تستثمر القدرات على مختلف المستويات فى المنظومة التعليمية على نحو ابداعي لتحقيق التحسن المستمر، و منح الصلاحيات لمدراء المدارس و المعلمين و المشرفين بتوجيهاتهم للقيام بمهامهم فى التطوير و اطلاق المعارف و القدرات الكاملة للعاملين على المستوى الفردي و الجماعي على حد سواء، آخذين بعين الاعتبار المستوى العام للمدرسة أو المؤسسة التعليمية و الخطط و الأنشطة المتوفرة لدعم سياستها و رفع كفاءة العمل و تهيئة مناخ عمل مناسب و ثقافة تنظيمية شاملة واضحة الهدف و ممكنة التحقيق و آليات السعي للنتائج المرجوة ضمن امكاناتها المتاحة، و حفظ النوعية المتميزة و هي احد اهم المعايير المعاصرة لحفظ جودة التعليم  و دعم الاستراتيجات و السياسات وفاعلية الاداء الجيد للعاملين و التركيز على عنصر الوقاية بدل البحث عن العلاج و تعرف الاحتياجات و توقعات تحقيقها و تحديد السبل الميسرة لذلك، و تقليل العمل الروتيني ما أمكن من حيث الوقت و الجهد و التكلفة...

إن واقعنا التعليمي فى العالم العربي و إن تميز بعقول مفكرة و سواعد عاملة و روح منتمية إلا أنه ليس بمنأى عن التخبط و التعثر فى بعض محطاته و التقوس فى منحنيات أخرى، لذلك لا بد من تكاثف الجهود و توحيد الصفوف سعيا ضمن هدف واحد شعاره لا لتفرقة الطرق و تضارب الاراء و انما تعددها و تنوعها سعيا للارتقاء بالتعليم و تحقيق الاهداف الأسمى و هو جعل و طننا العربي في المقدمة تعليميا و اكاديميا و منافستها فى تحقيق المراكز الأولى و الريادية فنحن شعب استحق المجد يدل علينا تاريخ عظيم موروث الصلة لخير الرسالة أخرجت للعالمين...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق تجويد التعليم طرق تجويد التعليم



GMT 02:32 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم عن بُعد

GMT 23:41 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 15:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقييــم رؤســاء الجامعــات؟!

GMT 13:52 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم " مخيم عقبة جبر"

GMT 15:42 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates