بقلم: جمال اسطيفي
القرار الذي كان يجب أن يتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عقب تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تضمنت تهديدًا صريحًا للدول التي ستساند ملف المغرب 2026، هو إلغاء الترشح الأميركي، وإبقاء الملف المغربي وحيدًا في السباق.
ما قام به ترامب يتضمن خرقًا صارخًا لقواعد الترشح لاستضافة كأس العالم، التي من بينها عدم قيام حكومات الدول التي ترغب في تنظيم البطولة بأي أنشطة يمكن أن يكون لها تأثير على نزاهة عملية الاختيار، ولابد في هذا الإطار من العودة إلى مدونة القواعد الأخلاقية للترشح.
ما قام به ترامب لم يتضمن تأثيرا فقط، وإنما ابتزازا وتهديدا وخلطا بين السياسة والرياضة، واستعراضا للقوى.
للأسف الشديد موقف الفيفا كان مخجلا، ويكشف بكل وضوح أن الاتحاد الدولي صار ملحقة تابعة لأميركا، وان جياني إنفانتينو ليس إلا دمية يتم تحريكها.
ليس مقبولا أن تنظر لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا في ملف قرابة مزعومة بين فاطمة سامورا الكاتبة العامة للفيفا والحاجي ضيوف سفير ملف المغرب2026، ثبت أنها غير صحيحة، ولا يتم التعامل مع تصريحات ترامب بما تقتضيه قواعد الشفافية والنزاهة.