أبناء المهجر والمونديال

أبناء المهجر والمونديال

أبناء المهجر والمونديال

 صوت الإمارات -

أبناء المهجر والمونديال

بقلم: منعم بلمقدم


وحيدا بين كل المنتخبات المشاركة في المونديال، سينفرد الفريق الوطني بخاصية مثيرة للغاية وهي أن 99 بالمائة من الهيكل والقوام المشكل له، هم لاعبون تربوا وتكونوا ونشأوا خارج المغرب.

ظاهرة لا تحضر عند أي من المنتخبات الأخرى المشاركة وخاصية ترافق المشاركة الأطلسية لأول مرة بعد أن كان الأصل في السابق هو حضور السواد الأعظم من لاعبي البطولة أو الذين إنطلقوا منها صوب عالم الإحتراف ضمن تشكيل الأسود.

الأمر مختلف تماما هذه المرة ليظل الثلاثي التكناوتي والكعبي وبدر بانون وحدهم من يشكل الإستثناء وسط هذا الكم الهائل من لاعبي المهجر ممن بزغ نجمهم بالخارج ويحملون الجواز الأحمر .

20لاعبا هم خليط بين التكوين في هولندا وفرنسا وبلجيكا وغيرهما، ما يضفي على تشكيلة الأسود صبغة خاصة ستضع كل هؤلاء اللاعبين في قالب الإختبار وفي واحد من المحكات الثقيلة في ظل تضارب المواقف بوجود تيار يؤكد أن الكرة المغربية ما تألقت يوما إلا بعد أن انطلق لاعبوها من التربة المغربية وعركتهم ملاعب البطولة قبل أن يلجوا الإحتراف الأوروبي وليس العكس كما هو قائم حاليا.

ولو نحن أجرينا مقارنة بين المنتخب الذي قاده الفرنسي هنري ميشيل في مونديال فرنسا والمنتخب الذي يقوده فرنسي آخر اليوم وهو هيرفي رونار لوقفنا على متغير كبير في كرتنا الوطنية يمر عليه البعض مرور الكرام وهو في فداحته وهوله يستحق أكثر من وقفة.

الامر يتعلق بإفلاس منتوج بطولة تصرف عليها الملايير لتقدم في نهاية المطاف وبمنتهى المشقة 3 لاعبين بادوار ثانوية يكاد يكون الإجماع بشأنهم على أنهم مجرد تكملة للقائمة والكومندو.

في مونديال فرنسا كان التشكيل الرسمي يضم لاعبا واحدا فقط من أبناء المهجر وكان التشكيل الرسمي يضم 10 محترفين ولاعبا  محليا واحدا وهو الحارس بنزكري حارس النهضة السطاتية يومها.

لكن إختلاف الوضع بين محترفي مونديال فرنسا ومونديال روسيا هو كون الجيل الأول هم محترفون بالفعل والصفة، وحفروا في الصخر ليبلغوا عالم الإحتراف وليس مثل وضع لاعبي المنتخب الحالي ممن راوا النور بأوروبا.

يومها كانت الحيرة تأكل هنري ميشيل للفائض الموجود على مستوى الأظهرة بين صابر وحضريوي وأبرامي، وتشكل محور الدفاع من نسمات الغريمين بحضور روسي الرجاوي ونيبت الودادي ووسط ضم لاعب الكاك شيبو وشيبا من الفتح ولخلج من الكوكب وهجوم حمل بصمة كماتشو من الكوديم وبصير من الرجاء وكما قلت وسط هذا اللفيف كان الإستثناء يومها هو مصطفى حجي ولم يكن قاعدة.

وحين تحضر في تمثيلية تشكيلة الفريق الوطني الرسمية وفي حدث من حجم المونديال 6 إلى 7 فرق من البطولة الأمر الذي يغيب اليوم، فهنا الحاجة لطرح سؤال عريض وكبير وهو :هل أعلنت البطولة إفلاسها بالفعل؟

شخصيا لا أعترض على حضور لاعبي المهجر بهذا الكم ولم يساورني ولو ليوم واحد الشك في مدى إستماتتهم وقتاليتهم وحبهم للقميص الوطني والإيثار الذي أعلنوه مرارا مقابل التضحيات التي رفعوها، لكني ما زلت مصرا على أن هناك أكثر من فوارق تحضر لما يمثل الفريق الوطني محترفون إنطلقوا من هنا وآخرون لم يجربوا يوما هذه الخاصية.

هي فرصة إذن لأبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين ليردوا على من شكك يوما في قدرتهم على منح تتويج أو لقب أو تشريف للأسود والكرة هذه المرة بملعبهم لأنهم لن يخوضوا المونديال في الأدغال الإفريقية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء المهجر والمونديال أبناء المهجر والمونديال



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates